مثل هذا اليوم

كانت لدي خطة أو على الأقل قائمة بما أريد أن أفعله في يوم الجمعة، سأنظم وأنظف المكان هنا، سأنظم ملفاتي والبرامج في الحاسوب، سأكتب موضوعاً عن يوم الصيانة والراحة وهو يوم أراه مهماً وباختصار هو يوم لا تفعل فيه الكثير ولا تنجز شيئاً من أعمالك بل تخصصه للصيانة والترتيب والراحة.

لكن جسمي رأى أن هذا الوقت المناسب للزكام، كما أعرف الزكام سببه الأساسي هو الجفاف وليس البرد وقد تصاب به في عز الصيف، ماذا تفعل عندما يحدث لك ذلك؟ لديك خطة ليوم لكن المرض زارك وليس لديك طاقة ويفترض بك أن ترتاح؟ أعلم أن هناك أناس ليس لديهم رفاهية الاختيار هنا وأنهم مجبرون على العمل لأن تأجيل العمل لما بعد المرض ليس خياراً وهذه مشكلة وليس لدي سوى الدعاء بأن يعينهم الله.

إن كان لديك اختيار فاجعل اليوم لراحتك، المرض أحياناً إشارة إلى أنك متعب حقاً وأنك بحاجة للراحة لذلك لا تتجاهلها، الأعمال لن تنتهي ولن تذهب، ومن يعرفك في الغالب سيعذرك على التأخير بسبب المرض، أي شخص يحاول أن يجعل الأمور عليك صعبة لأنك تأخرت قليلاً بسبب المرض … مثل هذا الشخص يفترض أن تتجنبه.

ليس لدي الكثير هنا، والزكام يجعل التفكير صعباً حقاً، لذلك عودة إلى النوم.

5 thoughts on “مثل هذا اليوم

  1. نسأل الله أن يشفيك شفاءً عاجلاً.
    المرض يعطل اﻹنسان عن العمل لكنه فرصة للتأمل والتخطيط لما بعده وإعادة ترتيب الأولويات، وينبه اﻹنسان لضعفه وقله حيلته، ويشجعه على تفويض بعض أعماله لغيره بدلاً من الاعتماد عل الذات في كل كبيرة وصغيرة.

    1. جزاك الله خيراً، قد تستغرب عندما أقول بأنني أحياناً أحب المرض! لأنه كما قلت فرصة للتأمل وأحياناً إعادة ترتيب الأولويات، أما التفويض فهذا شيء أود فعله أكثر، الأمور البسيطة يمكنني تفويضها لكن الأعمال المهمة؟ هذه أحتاج لتعلم تفويضها

      1. لا استغرب، فعن نفسي أستكين للمرض وأرتاح نفسياً ويكون حاجزاً لمن يريدني في اجتماعات وعمل روتيني، فأكون في إجازة حقيقية مع أني لا أتمناه.

Comments are closed.