أحياناً أحتار في اختيار عنوان لمواضيع الروابط وأفكر في أن أكتفي بوضع تاريخ اليوم فقط، لكن هذا سيكون ممل وأحياناً أستخدم العنوان للإشارة لأحد الروابط نظراً لأهميته بالنسبة لي، ما رأيك؟
زوكربيريج في المحكمة، الحكومة الأمريكية تتهم ميتا (فايسبوك سابقاً) بأنها تحتكر السوق واشترت إنستغرام وواتساب لقتل المنافسة، وهناك أدلة على ذلك من كلام زوكربيرج في وثائق الشركة، هناك احتمال ضعيف بأن تحكم المحكمة بتقسيم الشركة.
أعمال فنية في محطة حافلات أبوظبي، لم أستخدمها إلا مرتين، المحطة متميزة بتصميمها المعماري وأذكر أنني قرأت عن جهود مجموعة من الناس طلبوا بعدم هدمها، المبنى قديم نعم لكن لم أمل من تكررا هذه الجملة: كل مدينة بحاجة للقديم والجديد.
التصوير بعدسة مميز، العدسة تقدم صور عريضة وهذا يعطي فرصة لالتقاط صورة رائعة لا يمكن التقاطها بعدسات أخرى، هناك كاميرتان تقدمان تجربة مماثلة كلاهما لم يعد يصنع وكلاهما يباع بأسعار مرتفعة في سوق المستعمل.
فيفيو تطرح هاتف بكاميرا متقدمة، ماذا لو صنعت الشركة كاميرا بنفس المواصفات لكن بتصميم تقليدي ولا يحوي أي خصائص للهاتف؟ أتمنى لو أن بعض شركات الهواتف تفعل ذلك.
منذ سنوات وأنا أبحث عن وثائقي عن التصميم لكن لم أجده، لا أتذكر شيئاً عنه ولا حتى اسمه لذلك كان البحث صعباً، هناك قوائم عديدة لوثائقيات التصميم ووصلت لواحدة وضعت برنامج أنتجته بي بي سي على رأس القائمة، هذا هو الوثائقي وهو من خمس حلقات، بحثت في يوتيوب ووجدت قنوات تحفظ حلقتين أو ثلاث لكن ليس كامل البرنامج، مع مزيد من البحث خارج يوتيوب وجدت قناة تحوي الحلقات الخمس.
إن كنت مهتماً فشاهدها أو أحفظها لديك لأنها قد تحذف في أي لحظة.
الحلقة الأولى تتحدث عن المصممين، من هم ماذا يفعلون وكيف بدأ التصميم، البرنامج يبدأ بملاحظة أن كل شيء حولنا صممه شخص ما وظيفته تخيل الأشياء وتصميمها ثم تحويلها لواقع، وفي أي مجتمع حديث الناس محاطون بأشياء صممها قلة من الناس، أنظر حولك الآن وسترى العديد من الأشياء التي صممها شخص ما، مثلاً الجهاز الذي تستخدمه لقراءة هذه الكلمات، هذا يبدو واضحاً وبديهياً لكن ربما تحتاج أن تنتبه له لأن المصممين يشكلون العالم من حولنا، ليس فقط من خلال الأشياء التي نشتريها بل من الآن وصل تأثيرهم للخدمات التي نعتمد عليها، الخدمات ليست شيء ملموس لكنها تحتاج لمصممين كذلك.
البرنامج يعرض نوعان من التفكير في عالم التصميم، الأول من خلال ديتر رامز المصمم الألماني ومبادئه العشرة للتصميم، رامز يرى أن المصمم عليه تصميم أشياء تختفي في بيئتها ولا تحاول أن تخطف انتباه الناس، تصاميمه بسيطة من ناحية الشكل لكنها تحوي تفاصيل صغيرة ذكية، وهذا ما يهتم به المصممون؛ تلك التفاصيل الصغيرة التي قد لا ينتبه لها أحد، يحاولون حل مشاكل صغيرة.
النوع الثاني من المصممين يمثلهم المصمم الأمريكي جاي مايز، جاي تخصص في تصميم السيارات منذ الثمانينات وانتقل بين عدة شركات إلى أن استقر في شركة فورد أوروبا وأصبح رئيس قسم التصميم والمسؤول عن تصميم عدة سيارات لشركات تملكها فورد، جاي يرى أن التصميم شيء عاطفي ووسيلة لإيصال قيم الشركة للمستهلكين لدفعهم لشراء السيارات، جاي يقول بأنك تستطيع معرفة من هو الشخص بزيارة منزله وتعرف ما الذي يريد أن يكون عليه برؤية سيارته.
المصمم يلعب عدة أدوار فهو الفنان أو الرسام، وهو كذلك المهندس أو عليه أن يعرف كيف تعمل الأشياء ليصممها وهو أيضاً يخدم أهداف المؤسسة التي يعمل لها، في نفس الوقت المصمم عليه معرفة عدة مجالات مثل التسويق والتمويل والتصنيع لكي يتعاون مع كل هذه الأقسام لصنع أي شيء.
في الماضي وقبل الثورة الصناعية المصمم كان هو الصانع، من يصنع الشيء يقرر وظيفته وشكله، التصميم كوظيفة وتخصص لم تبدأ إلا مع الثورة الصناعية وبدء التصنيع على نطاق واسع، والتصنيع يقوم على أساس فكرة أن الآلات يجب أن تعمل كالناس والناس يعملون كالآلات، قد يبدو لك هذا كلاماً فلسفياً فارغاً لكن هذا هو الواقع.
خذ مثلاً أمازون التي تحاول أن تجعل موظفيها في المخازن يعملون بأقصى درجة من الفعالية وهذا يعني مراقبة أدائهم بالكاميرات والحاسوب ومحاسبتهم على أي تأخير، أمازون حولت الناس إلى آلات يؤدون مهمات محددة مكررة يمكن حسابها وقياسها، وجعلت الحاسوب مراقباً، هذا النظام تعود أصوله لأكثر من مئة عام.
مهارة التصنيع قبل الثورة الصناعية قسمت لمهمات صغيرة يمكن لشخص غير مهار أداء واحدة منها، هكذا يمكن تعليم كل فرد في المصنع أداء مهمة واحدة في خط الإنتاج وهكذا يمكن رفع عدد الأشياء التي ينتجها المصنع، أما مهارة التصنيع والتصميم أصبحت في أيدي قلة من النخبة لا يعملون في المصنع.
خط الإنتاج بصورته الحديثة بدأ في شركة فورد وكان خط الإنتاج عالي الأداء واستطاعت شركة فورد صنع نصف سيارات العالم في ذلك الوقت لكن هنري فورد ظن أن خط الإنتاج سيستمر دون توقف وهو بالطبع ما لم يحدث، الشركات الأخرى أدركت أنها قادرة على إدخال تحسينات تتطلب تغيير خط الإنتاج جزئياً أو كلياً، هذا ما جعل فورد تتراجع في المنافسة لكنها غيرت طريقة عملها لتلحق بالآخرين.
شركات السيارات أدركت أنها بحاجة لتغيير السيارات لتستمر في بيعها ووصلت لنقطة أصبحت السيارات منتشرة ولم يعد إضافة تحسينات طفيفة تكفي لذلك أصبح دور المصممين أهم فغيروا تصاميم السيارات لتصبح أكثر أناقة وبألوان أكثر تنوعاً وأصبحت بعض الشركات تطرح سيارات جديدة أو تجدد سياراتها كل عام، السيارة أصبحت موضة ووسيلة للتعبير عن الذات، هذا ما يعنيه جاي مايز، السيارة ليست مجرد وسيلة نقل بل تغيرت لتصبح علامة على المكانة الاجتماعية أو وسيلة للتعبير عن النفس.
الحلقة تعرض مصممان من القرن التاسع عشر وردة فعلهما على ثورة التصنيع، وليام موريس كان يؤمن بأن الأشياء الجميلة يجب أنن تصنع في مكان جميل وآمن وهذا ما لم تكن عليه المصانع فقد كانت خطرة ويراها تسلب إنسانية العاملين، لذلك كان يصنع الأشياء في ورش صغيرة، لكن هذا أدى لارتفاع أسعار الأشياء التي يصنعها ويجعلها منتجات للأغنياء فقط وهو ما ضايق موريس طوال حياته، لأنه كان يهتم بجودة ما يصنعه ومهارة المصنعين لكنه لا يريد أن يصنع الأشياء بكميات كبيرة في المصانع، هذا التضارب بين الكم والجودة ما زال معنا.
المصمم الثاني كان كريستوفر دريسر الذي ترى أحد تصاميمه في صورة إبريق الشاي، كان يقود فريق من المصممين وتصاميمه صنعت في مصانع مختلفة، دريسر كان يعمل كما يعمل مصممو اليوم وخصوصاً المشهورين منهم حيث يؤسسون مكتب أو أستوديو للتصميم ويوظفون مصممين آخرين ويعملون لشركات عدة.
اليوم التصميم لا يمكن فصله عن الاقتصاد والسلوك الاستهلاكي فهو يؤثر على كل شيء وهذا الأثر إيجابي وسلبي والمصممون اليوم يدركون ذلك وبعضهم يحاول تغيير كيف تعمل أنظمة الإنتاج والتصنيع من الداخل.
(1)
الأخ معاذ كتب في حديث الأربعاء الماضي عدة مواضيع أود التعليق عليها، نظام التعليقات في مدونته يعتمد على خدمة لم أسجل فيها لذلك لا أستطيع التعليق.
في البداية أعتذر للأخ معاذ عما حدث لحاسوبه بسبب توزيعة أشرت لها في أحد مواضيع الروابط، عندما تتعامل مع أنظمة التشغيل لا بد من الحذر خصوصاً عندما تود فقط تجربتها على حاسوبك الوحيد أو الذي تستخدمه للعمل، هناك حل أفضل بتثبيت التوزيعة على حاسوب افتراضي باستخدام برنامج مثل VirtualBox، باستخدام هذا البرنامج يمكنك تثبيت وتجربة أنظمة التشغيل ولا تخشى من أن يحدث أي شيء في نظامك، البرنامج يعمل على ويندوز ولينكس وماك.
سأكتب درساً عن استخدامه لكي تجرب لينكس دون أن تغير نظامك، هذا في رأيي أفضل وسيلة لفعل ذلك.
(2)
كتب الأخ معاذ كذلك عن موضوع استخدام شركة لامبورجيني لمصباح صغير من شركة فورد، لامبورجيني تصنع سيارات فخمة رياضية غالية الثمن وحالياً تعتمد كلياً على نفسها، لكن في الماضي كانت تعتمد على أجزاء من شركات أخرى، مثلاً ديابلو استخدمت مصابيح من سيارة نيسان 300ZX:
وبإمكاني كتابة موضوع عن أمثلة أخرى، هل يريد أحدكم موضوع مثل هذا؟ مصابيح السيارات ليست بسيطة وصنع واحد جديد يتطلب الكثير من العمل لتلبية متطلبات مختلفة من بينها مقاييس تضعها الحكومات، لذلك من الأرخص والأبسط أن تعتمد الشركات الصغيرة على أجزاء من شركات أخرى، لامبورجيني ليست الشركة الوحيدة التي فعلت ذلك.
تبقى ديابلو السيارة المفضلة لي من لامبورجيني، مع أنني لا أحب السيارات الرياضية أو الغالية.
(3)
أجدني هذه الأيام أفتقد فترة مضت من التسعينات حيث كنت أشارك بالمقالات في صحيفة محلية، سبق أن تحدثت عن ذلك مرات عدة، صحيفة الاتحاد كانت تنشر صفحة اسمها رأي الناس، أي شخص يمكنه أن يكتب ويرسل للصحيفة وسينشرون مقاله بعد تعديل، بالطبع قد يرفضون نشر المقال كذلك وهذا حدث مرة لأحد مقالاتي.
ما أفتقده هو قراءة أصوات محلية تناقش قضايا محلية، ابتعادي الطويل عن الأخبار والإعلام عموماً جعلني أعيش في فقاعة معرفية ضيقة حقاً وأنا أدرك ذلك، لذلك أجدني أفكر بصفحة رأي الناس، ليس فقط الصفحة بل الصحف كوسيلة إعلامية، محدودية عدد الأوراق ومساحتها تجعل الصحيفة متميزة مقارنة بالمواقع، هناك محتوى ثابت في هذه الصفحات وإن أردت المزيد فعليك الانتظار ليوم الغد، في بعض الدول هناك صحف تطرح العدد المسائي لكن أتخيل أن هذه فكرة تقلصت الآن وفي طريقها للاندثار.
كلما جربت العودة لقراءة الصحف أجدني أتذكر ما جعلني أتوقف عن قرائتها، لكن ربما علي تجاهل ذلك والتركيز فقط على ما أريده.
تاريخ البقالات اليابانية، نشرت مرة مقال في مدونة شبايك عن محلات كونبيني، فكرة أمريكية تبناها اليابانيون وطوروها، هذه المحلات ازدادت أهمية وخصوصاً في المناطق الريفية والنائية حيث أصبحت مراكز اجتماعية.
ساعة مكتبية تعمل بالحرارة، أو لأكون أكثر دقة تزود نفسها بالطاقة من خلال تغير درجة الحرارة، تغير لدرجة واحدة تكفي لشحنها بالطاقة ليومين.
المتضررون من إيقاف دعم ويندوز 10، بإمكاننا الحديث عن لينكس كبديل لكن نعلم أن كثير من الناس ليس لديهم خبرة تقنية أو حتى معرفة بوجود بدائل ما لم يخبرهم أحد، آمل أن حديث المواقع عن ذلك سينبه بعضهم إلى وجود بديل.
صنع حاسوب لوحي بلوحة مفاتيح، هناك رابط فيديو في الموضوع للمزيد من التفاصيل، هذه الأجهزة يرتفع مستواها بمرور الوقت، الناس لديهم معرفة أكثر ويشاركون بالأفكار والتجارب.
مشكلة الذكاء الاصطناعي أكبر مما تتصور، غوغل تسوق له على أنه الحل للمشاكل البيئية وكأننا لا نعرف ما هي الحلول، وشركات التقنية الآن جائعة للطاقة والماء لمراكز بياناتها.
جهاز لاسلكي بالفيديو، ما يسمى بالإنجليزية (Walkie-talkie) وهي تسمية ظريفة في رأيي، بالعربية ترجمت إلى اللاسلكي وهي ترجمة صحيحة لكنني أشعر بأن الاسم يجب أن يكون أكثر وضوحاً.
صنع طاولة بتصميم مميز، يمكن فعل ذلك بسهولة وسرعة باستخدام جهاز CNC، الصانع يعرف ذلك.
إنفاق 100 دولار على الطعام في دبي، لدي ملاحظات: أولاً الإماراتيون لا يأكلون هذا الطعام كل صباح، ما يصفه بأنه إفطار إماراتي لا يمثلني! الفيديو ممتع لكن لا تتصور أن الإماراتيين يأكلون هذا الطعام يومياً.
نظام لينكس يسمح لأي فرد بصنع نسخة منه وتعديلها كما يشاء والنتيجة تسمى توزيعة (Distribution)، لذلك ظهرت المئات من التوزيعات وهذا التنوع له فوائد وسلبيات، الشخص الذي يريد استخدام لينكس لأول مرة سيحتار ماذا يختار من التوزيعات وقد يسأل ما هي التوزيعة الأفضل؟ ليس هناك توزيعة مناسبة لكل الناس.
إن لم تستخدم لينكس من قبل فالأفضل أن تبحث عن توزيعة صممت لتكون سهلة التثبيت والاستخدام ومن خلالها تتعلم لينكس وربما بعد ذلك قد ترغب في الانتقال لواحدة أخرى تناسب ذوقك، لن أطيل عليك، هذه مقترحات لتوزيعات سهلة الاستخدام، أي واحدة منها ستكون مناسبة.
لينكس منت (Linux Mint)، بنيت على أساس توزيعة دبيان وأوبونتو وصممت لتكون سهلة الاستخدام، أقترح عليك هذه التوزيعة إن لم تستخدم لينكس من قبل.
أوبونتو (Ubuntu)، التوزيعة التي كان لها أثر كبير على لينكس ودفعت العديد من الناس لاستخدامه لأول مرة، سهلة الاستخدام، شخصياً سأستخدم نسخة أوبونتو ماتيه (Ubuntu MATE) لأنها تستخدم سطح المكتب المفضل لي والذي استخدمته في الماضي.
إن كان لديك جهاز قديم بمواصفات ضعيفة فهناك توزيعات يمكنها إعادته للحياة، توزيعة زوبونتو (Xubuntu) وإن أردت توزيعة أخف وزناً فهناك لوبونتو (Lubuntu)، هذه التوزيعات قادرة على توفير تجربة استخدام حديثة لكن بحجم أصغر، لن تأخذ مساحة كبيرة من الذاكرة أو من طاقة المعالج.
في الموضوع التالي سأكتب عن وضع لينكس في مفتاح USB وتشغيله دون الحاجة لتثبيته على جهازك.
من يصنع نظام التشغيل يتحكم بحاسوبك، لمعظم الناس هذا يعني نظام ويندوز من مايكروسوفت، ولمستخدمي أجهزة أبل نظام ماك، وغوغل لديها نظام كروم، ما أعنيه بالتحكم هنا هو تقرير كيف سيعمل النظام وماذا سيحوي من برامج تأتي تلقائياً معه وفي عصر الإنترنت أصبحت الأنظمة تجمع معلومات عن مستخدميها وترسلها للشركات.
أحياناً تكون المعلومات تقنية مثل القطع التي يستخدمها الجهاز أو لماذا انهار النظام أو أحد البرامج، وأحياناً تكون معلومات أخرى مثل تاريخ المتصفح في حالة متصفح إيدج الذي يأتي مع ويندوز، أو الأجهزة التي توصلها بالحاسوب أو البرامج التي تثبتها وتستخدمها، ومايكروسوفت استخدمت نظامها لبث الإعلانات، وكل الشركات تستخدم أنظمتها الآن لتروج لخدماتها السحابية حيث يمكن للمستخدم حفظ الملفات، ومؤخراً الشركات اتجهت للذكاء الاصطناعي ومايكروسوفت وضعته حتى في برامج بسيطة مثل المفكرة (محرر نصي) أو الرسام، كلاهما يحتاجان لاشتراك للاستخدام خاصية الذكاء الاصطناعي.
هناك إشاعات بأن ويندوز قد يتحول لنظام الاشتراكات وهذا ما أتوقعه شخصياً، لكن قد أكون على خطأ، ما أنا متأكد منه أن مايكروسوفت ستوقف دعم ويندوز 10 في 14 أكتوبر 2025، وهناك الملايين من الأجهزة التي ترفض مايكروسوفت السماح لها بتشغيل ويندوز 11 وتقترح لمالكيها شراء حاسوب جديد! بين حين وآخر تظهر لي نافذة تذكرني بالأمر:
المؤسسات والأفراد لديهم خيار لتمديد دعم ويندوز 10 مقابل تكلفة سنوية يدفعونها لمايكروسوفت، في حال عدم دفع التكلفة النظام سيصبح غير آمن بعدما يكتشف أحدهم ثغرة ما، والحل الوحيد الذي تقترحه مايكروسوفت أن تتخلص من حاسوبك وتشتري آخر لأنها لاحقاً ستوقف أي دعم.
هناك خيار آخر
هناك حل مجاني: استخدم لينكس وهذا ما أنوي شخصياً فعله، لينكس نظام تشغيل مختلف عن ويندوز في عدة جوانب، أولها وأهمها أنه نظام حر ومجاني، البرامج الحرة تطور على أساس إعطاء المستخدم كامل الحرية في استخدام ونسخ البرنامج ودراسة مصدره إن شاء وتغييره ليتناسب مع احتياجاته، أنا أختصر هنا لأن البرامج الحرة تستحق موضوع خاص بها.
شخصياً استخدمت لينكس في الماضي ولعدة سنوات ثم أخطأت بالانتقال لنظام ماك ثم العودة لويندوز والآن أستعد للعودة إلى نظام لينكس لأسباب مختلفة، أنا مهتم حقاً بالبرامج الحرة وأراها الخيار الصحيح وأستخدمها شخصياً حتى في ويندوز، يبقى أن النظام الذي أستخدمه غير حر ومايكروسوفت تمارس أنواع الإزعاج بإضافة الخصائص دون إذن من المستخدم وتسوق لخدامتها وتحاول إجبار الناس على إنشاء حسابات مرتبطة بمزوداتها.
من ناحية واجهة الاستخدام لينكس يقدم عدة خيارات وأياً كان ما تختاره ففي الغالب سيكون لديك سطح مكتب مثل ويندوز وماك، التفاصيل ستكون مختلفة بعض الشيء لكن الأفكار العامة متشابهة، هناك وسيلة لتثبيت البرامج وتشغيلها، هناك نظام ملفات مختلف في طريقة تنظيم مجلداته وسيحتاج منك لتعلمه لكنه ليس صعب.
قبل الانتقال
إن كنت تنوي الانتقال إلى لينكس لأول مرة أو لديك فضول حول النظام فهناك ملاحظات أود أن تعرفها.
الانتقال إلى لينكس سهل، بعد أكثر من ثلاثين عاماً من التطوير لينكس أصبح نظاماً رائعاً وأصبح سهل الاستخدام، هذا ما جربته شخصياً قبل عشرين عاماً والنظام ارتفع مستواه منذ ذلك الوقت وأصبح أكثر سهولة.
لينكس ليس ويندوز، هناك عدة اختلافات في التفاصيل لذلك ليس من الحكمة الانتقال إلى لينكس إن كان لديك حاسوب واحد وتريد استخدام النظام للعمل، الأمر يعتمد على خبرتك التقنية واستعدادك لتعلم النظام، هناك طريقة لتجربة نظام لينكس في ويندوز وسأكتب عنها في موضوع خاص.
لينكس يعني تعدد الخيارات، ويندوز فيه سطح مكتب واحد، لينكس يقدم العشرات من الخيارات، هناك المئات من التوزيعات التي يمكنك استخدامها، التوزيعة هي نسخة من لينكس طورها فريق من الناس أو شركة، الاختلاف بين التوزيعات يكمن في اختيارات فريق التطوير، فهم سيختارون سطح مكتب محدد وبعض التوزيعات تأتي مع نسخ متعددة لأسطح مكتب مختلفة، سيكون هناك موضوع حول اختيار التوزيعة.
استخدم برامج حرة في ويندوز أولاً، هناك برامج حرة لاستبدال أي برنامج تجاري تعتمد عليه، الأمر يعتمد بالطبع على طبيعة استخدامك للبرامج أو المكان الذي تعمل فيه، قد لا تتمكن من تغيير البرامج ولا بأس بذلك، هناك طريقة لتشغيل برامج ويندوز في لينكس، باختصار:
ابحث عن بدائل للبرامج التي تستخدمها.
في حال لم تجد بديل أبحث عن إمكانية تشغيل البرنامج في لينكس.
أكتب قوائم:
ما هي البرامج التي تستخدمها؟
ما هي الملفات التي تستخدمها؟
هل هناك ألعاب تهمك؟
ستساعدك هذه القوائم على البحث عن بدائل وحلول.
أخيراً: لينكس يتطلب منك أن تبحث وتتعلم، ستواجه مشاكل وستكون لديك عدة أسئلة، في الغالب هناك من واجه نفس المشاكل ولديه نفس الأسئلة، لذلك ابحث وتعلم من تجاربهم.
ماذا لو منعنا الإعلانات؟ أرى أن ضرر صناعة الإعلانات أكبر من فائدتها، تخيل فقط حذف الإعلانات من الويب، ما الذي سيحدث؟
تربية النحل في اليمن، مقال يستحق القراءة، عن معاناة مربي النحل مع التغير المناخي.
توزيعة لينكس للكتابة فقط، لا تحوي سوى محرر نصي، يمكن تثبيتها على أي حاسوب قديم أو مستعمل، هذه أرخص وأبسط طريقة لصنع حاسوب كتابة، للأسف لا تدعم العربية.
أريد حاسوب متوازي جيد، مصطلح الحوسبة المتوازية يعني باختصار أداء الحاسوب لعدة مهمات في نفس الوقت، المعالجات الرسومية تفعل ذلك لكن هناك عدة مشاكل يشرحها المقال.
فيدورا في جامعة كينية، المقال ذكرني بفترة كان هناك متطوعون من حول العالم ينشرون فكرة البرامج الحرة، نحن بحاجة لهذا الآن أكثر.
تصميم لسيارة أحادية المقعد، سأبقى دائماً معجباً بفكرة السيارة ذات المقعد الواحد، مهما كانت غير عملية لأكثر الناس.
كما قلت في موضوع سابق؛ سأتحدث عن لينكس أكثر، هذا الموضوع يجمع عدة روابط لمواقع لينكس، احفظه أو احفظ ما تريد من الروابط وتابع بعض هذه المواقع إن كنت مهتماً بالنظام أو تنوي الانتقال له.
محمد بيصار، قناة يوتيوب تراجع التوزيعات وتغطي مواضيع أخرى.
موقع إنجليزية:
LXer، إن كنت تريد متابعة موقع واحد فهذا الموقع المناسب لأنه لا ينشر شيء سوى روابط لمواقع أخرى حول لينكس والبرامج الحرة.
DistroWatch.com، موقع أخبار توزيعات لينكس وجديدها، تصميمه لم يتغير كثيراً منذ بدايته، الموقع فيه الكثير من المعلومات عن التوزيعات ويراجعها أسبوعياً، أتابع نشرته الأسبوعية منذ بدايتها.
OMG Ubuntu، لا تظن أنه يغطي أخبار أوبونتو فقط، بل أخبار توزيعات أخرى وتطبيقات لينكس.
pling.com، موقع يحوي أقسام عدة لتغيير شكل وتصميم واجهات لينكس، إن كنت تهتم بالجانب الجمالي فهذا موقع جيد.
أردت جمع مواقع لينكس مفيدة تقدم دروس أو مصادر تفيد الجميع والمبتدئين خصوصاً، أي موقع يضع دروس متقدمة تجاوزته، أي موقع لم يجد تحديث لعام أو أكثر لم أضعه هنا، لذلك لا ترى كثير من المصادر العربية، إن كنت تعرف مواقع عربية جيدة فأخبرني، في الغالب أنا زرت معظمها ولم أجدها مناسبة.
نحن نعتمد على خدمات شركات تساهم في قتل إخواننا وإبادتهم، بين حين وآخر تظهر دعوات للاعتماد على أنفسنا وهذا ما يفترض أن يحدث لكن على مستوى الحكومات العربية والإسلامية ويفترض أن يحدث هذا قبل عشرين أو ثلاثين عاماً لكن الوقت الأفضل هو الآن، سؤالي: هل تكترث الحكومات؟ قد يكترث أفراد في الحكومات لكن الحكومات نفسها؟ إن لم يكن لديهم مشروع نشط يهدف لفك ارتباط الحكومة بخدمات ومنتجات الشركات الأمريكية فهذا يعني أنهم لا يكترثون.
المشروع قد يتطلب سنوات ولا بأس بذلك، هدفه يجب أن يكون استخدام تقنيات حرة ودعم المشاريع الحرة وتدريب الناس على استخدامها وربما المساهمة في تطويرها على أمل أن نصل لمرحلة نستطيع فيها صنع ما نحتاجه من تقنيات.
بعض الصناديق السيادية العربية تستثمر في شركات التقنية الأمريكية التي تخدم العدو الصهيوني، المشكلة أعمق من مجرد استخدام التقنيات الأمريكية والتغيير الذي نحتاجه أعمق من دعوات للاعتماد على أنفسنا أو الانتقال للبرامج الحرة.
عندما تظهر صيحة تقنية جديدة في الغرب يسارع بعض العرب لتبينها والترويج لها والاستثمار فيها وبالطبع يرددون بأنها المستقبل، وكم أكره ربط التحضر بالتطور التقني، أنظر إلى العدو الصهيوني الذي يستخدم أحدث التقنيات لإبادة شعب، هل هؤلاء متحضرون؟ إن كانت إجابتك نعم فتعساً للتحضر والحضارة، مصطلح الحضارة نفسه يواجه كثيراً من النقد، لأننا نفهم أن التقدم التقني والمادي لا يعني أن المجتمع سيكون في حال أفضل.
لدينا أساس فكري يمكن الاعتماد عليه ولسنا بحاجة لملاحقة الغرب والشرق والانبهار بكل ما يفعلونه، نتعلم منهم المفيد ونترك ما لا يفيد، لكن كما قلت؛ التغيير الذي نحتاجه عميق وليس فردي.
مع ذلك كأفراد يمكننا فعل ما بوسعنا، هناك مطور برامج أمريكي كتب مقالاً ضد ما يحدث في فلسطين ثم بدأ مشروع التقنية لفلسطين، يمكنك أن تساهم في المشروع بالتطوع أو الانضمام لهم، إن كانت هناك مشاريع مماثلة عربية فأخبرني عنها.
يمكن للفرد كذلك أن يفكر جدياً في الانتقال للبرامج الحرة واستخدام لينكس، وهذا ما سأفعله شخصياً، إن كنت مهتم بالأمر فتابع المدونة سأكتب عن الأمر قبل الانتقال وأثناءه وبعده، لعل هذا يشجع أحداً على فعل شيء مماثل.
ذهبت للحلاق في صباح يوم الخميس الماضي وقبل أن أخرج له تذكرت أن لدي كاميرا قديمة، أخرجتها من الصندوق وشاحنها والبطارية وبدأت في شحن البطارية، بعد كل هذه السنوات البطارية ما زالت تعمل، هناك بطاقة تخزين بسعة 64 غيغابايت وهذه سعة تكفي للآلاف من الصور، وجدت ثلاث صور لغرفتي في البيت القديم لكنها صور لتفاصيل وليست صور عامة، أفضل من لا شيء، لم أفكر يوماً بأنني سأحتاج صور للمكان الذي عشت فيه معظم عمري.
تركت الهاتف في المنزل وأخذت الكاميرا، اشتريتها قبل سبعة أعوام وهي كاميرا بسيطة ورخيصة، حتى في ذلك الوقت كانت الهواتف الذكية تقدم أداء مماثل أو أفضل، لكن استخدامها ذكرني بما يجعل الكاميرا أداة أفضل، هناك عدسة تقريب يمكن التحكم بها بسهولة، زر التصوير وعجلة التقريب كلاهما يمكن التحكم بهما بأصبع واحد، وهناك عدة أزرار للإعدادات بجانب الشاشة، الكاميرا صغيرة الحجم لكن ليست نحيفة وهذا أمر إيجابي، الشيء الوحيد الذي لم يعجبني هي الشاشة الخلفية، يصعب رؤيتها تحت ضوء الشمس ولا تقدم دقة جيدة أو ألواناً دقيقة.
الكاميرا هي كانون IXUS 185، لم أستخدمها منذ سنوات فلدي هاتف بكاميرا أفضل ومع ذلك لم أتخلص منها، لا أحد يريدها ولا أدري كيف أتخلص منها لذلك بقيت معي، الآن سعيد أنني تذكرتها لأنني أستطيع ترك الهاتف في المنزل، وفي الأيام القادمة سأستخدمها أكثر.
خارج المنزل أول ما رأيته كان هذا المنظر:
إن أردت الاعتياد على التصوير فنصيحتي أن تلتقط صورة فور خروجك من المنزل أو بعد بضعة دقائق، لا يهم إن كانت الصورة جميلة أم لا، لا تظن أن عليك نشر الصورة، صور فقط ولاحقاً احكم عليها عندما تعود.
أحياناً لا يوجد شيء يستحق التصوير، لذلك أرى ما يمكن تصويره على الجدران، أحياناً تكون التفاصيل تستحق التصوير، وأحياناً تكون مملة مثل الصورة أعلاه.
على جانب من الحلاق وفي آخر الشارع هناك مكتب طباعة وهذه لافتتهم تعرض قائمة خدماتهم.
الباحث عن الهدوء، يعمل في أحد المحلات القريبة.
صورة مع الحلاق! قبل عشرين عاماً ظهرت موضة تصوير “سيلفي” بتصوير مرآة، وسيلة جيدة لتوثيق اليوم.
بعد الحلاقة أزور متجر قريب أحياناً وأمر على قسم الحلويات الفلبينية، في كل مرة أجرب نوع منها.
فكرة مفيدة: سياج تشيترتون، الفكرة بسيطة وهي أنك إن أردت التغيير أو الإصلاح بحذف القديم أو استبداله بشيء جديد فعليك أولاً معرفة لماذا وضع ذلك الشيء أو النظام القديم، إن لم تكن تفهم الغاية من وجوده فلا يحق لك أن تزيله، كونك لا تفهم الحكمة منه لا يعني أنه بلا غاية.
هذا موضوع روابط، وعودة لنشر الروابط كل أسبوع، جمعة مباركة عليكم.
قوانين اليابان فتحت الباب لسرقة حقوق المبدعين اليابانيين، الموضوع يتحدث عن الذكاء الاصطناعي وسرقة أعمال ستوديو جيبلي الذي لا شك شاهدت أحد أعماله مثل مسلسل عدنان ولينا، بالطبع شركات التقنية لا تكترث للقوانين ما دامت الحكومات لا تعاقبها، ويبدو لي أن الشركات كانت متخوفة من سرقة الأعمال اليابانية إلى أن غيرت الحكومة اليابانية القوانين لتسمح لشركات الذكاء الاصطناعي باستخدام هذا المحتوى.
كتبت في ماستودون بأن هناك نوعان من التبسيط في عالم التقنية الرقمية وأنا أفضل أحدهما وأراه الخيار الأفضل على المدى البعيد، وفي ماستودون رد علي شخص يتحدث خمس لغات من بينها العربية (هذا مثير للإعجاب حقاً) بأننا قد نضطر للنوع الثاني فقلت أنني أرغب في أن نفعل ذلك الآن قبل أن نضطر له.
النوع الأول من التبسيط تراه بأشكال مختلفة لكن الأساس واحد: واجهة بسيطة تخفي خلفها الكثير من التعقيد، محرك بحث غوغل مثال ممتاز هنا فالمحرك يخفي آلية عمله وقواعد بياناته وكل ما عليك فعله هو إدخال كلمات البحث وسيعطيك نتائج جيدة، أو هذا ما كان عليه في الماضي.
غوغل مثال ممتاز لأن من يصنع واجهة مثل هذه بإمكانه تغيير آلية عملها دون أن يغير الواجهة وغوغل فعلت ذلك طوال عشرين عاماً لتخدم مصالحها فهي شركة إعلانات ومن مصلحتها أن تعرض نتائج إعلانية، الصفحة الرئيسية لغوغل ما زالت كما هي قبل عشرين عاماً مع تغييرات طفيفة، لكن صفحة النتائج تغيرت كثيراً بإضافة المزيد من التفاصيل: مختصر يعتمد على ويكيبيديا، الذكاء الاصطناعي يقدم إجابة إن كنت تسأل، قائمة منتجات إن كنت تبحث عن شيء تجاري، وهناك صفحات لنتائج الصور والفيديو وحالياً مقاطع الفيديو القصيرة لها صفحة خاصة.
صفحة النتائج احتاجت لسنوات لكي تتغير ببطء، تغيير طفيف كل يوم لتتراكم التغييرات وتتراجع سمعة محرك البحث الذي كان الأفضل على الإطلاق، الناس الآن يسألون عن البدائل وهناك من يحاول تقديم البديل الأفضل باستخدام الذكاء الاصطناعي وهو نوع آخر من الواجهة البسيطة التي تخفي خلفها كثير من التعقيد.
الذكاء الاصطناعي لا يخفي فقط التعقيد بل استهلاكه للكثير من الطاقة كذلك، محرك البحث يقدم فائدة وهو جزء مهم من الويب، في حين أن الذكاء الاصطناعي التي تروج له الشركات التقنية يستخدم لصنع الرسومات والصور والفيديو وكل هذا يمكن صنعه بدون ذكاء اصطناعي، وفوق ذلك الشركات سرقت وتسرق المحتوى من الشبكة والمبرر بالطبع أن صنع الذكاء الاصطناعي يتطلب ذلك.
النوع الثاني من التبسيط تراه في أدوات بسيطة يمكنها تقديم الكثير لكن عليك تعلم استخدامها، المحرر النصي مثلاً واحد من أقوى البرامج وأكثرها فائدة لكن عليك تعلم استخدامه وهناك محررات نصية متقدمة تقدم الكثير ويمكن للفرد أن يعتمد عليها كلياً أو كثيراً لينجز ما يريد.
سطر الأوامر نوع آخر من الأدوات البسيطة ويعمل مع المحررات النصية، واجهة سطر الأوامر قديمة وما زالت تستخدم اليوم، حتى واجهات الذكاء الاصطناعي تستخدم واجهة سطر الأوامر وأعني بذلك أن المستخدم يسأل أو يطلب شيء ويرد عليه الذكاء الاصطناعي وهذا لا يختلف عن سطر الأوامر، الفارق بالطبع أن سطر الأوامر يعمل لك في حاسوبك ويمكن تشغيله على حاسوب قديم، الذكاء الاصطناعي يعمل لصانعه وفي مزرعة حواسيبه وأي فائدة تجده منها هي مجرد أعراض جانبية!
البعض يقيس الفعالية بالسرعة فكلما زادت سرعة الإنجاز زادت الفرصة لفعل المزيد والبعض يصبح هدفه صنع المزيد من أي شيء وينسى أن الحياة لن تتسع لطمعه، ويتجاهل نتائج زيادة السرعة فالتعقيد يزداد لكي يقدم مزيد من السرعة والطاقة المستهلكة لصنع هذا التعقيد وتشغيله تزداد كذلك.
في حين أن الحل البسيط الذي يتطلب منك مزيداً من العمل لا يستهلك كثيراً من الطاقة، هذا ما قد نضطر له في المستقبل وما أتمنى أن نستخدمه قبل أن نضطر له، هناك شيء جميل في استخدام أدوات بسيطة تستطيع فعل الكثير، هذه الأدوات تجعلنا مستقلين ومعتمدين على أنفسنا، هذا لوحده يجب أن يكون دافعاً لاستخدامها.
في رمضان كتبت كل يوم موضوع قصير، محتوى خفيف لأن الناس مشغولين في رمضان ولا أريد أن أثقل على أحد، وأنا أستمتع بكتابة هذه المواضيع لأنها خفيفة ولا تتطلب كثيراً من الجهد، لكن أتوق للعودة لمواضيع تحتاج لبحث وتفكير وكتابة متأنية.
على أي حال، هذا آخر موضوع في رمضان، أراكم بعد العيد، وأسأل الله أن يبلغنا جميعاً رمضان المقبل، هذا الشهر مضى بسرعة.
الحديث عن الدراجات النارية دائماً يأتي مع التذكير بخطرها، الدراجة لا تحمي راكبها فهناك احتمال الانزلاق في جو ماطر أو الاصطدام بأي شيء بسبب التهور وعدم الانتباه، لكن الخطر الأكبر في رأيي هي السيارات، لكن لا أود الحديث عن الأمان بل عن تصميم الدراجات.
الفيديو أدناه قصير ويتحدث عن ما تسميه ويكيبيديا العربية سفرطاس (كلمة لم أعرفها من قبل) أو بالإنجليزية Tiffin carrier، وهي خدمة توصيل طعام تقليدية وقديمة وتستخدم أوعية معدنية توضع فوق بعضها البعض ولها مقبض، هذه الأوعية رأيتها كثيراً في الماضي عندما كان عمال البلدية في كل مكان، في وقت الغداء يجلسون تحت الأشجار ويأكلون طعامهم التقليدي.
أكثر من 12 مليون إنسان يعيشون في مومباي، يذهب الشخص إلى عمله ويأتيه الطعام من منزله في هذه الأوعية ساخناً، هذا بفضل أسلوب التوصيل التقليدي، في الفيديو تقول المتحدثة أنه أسلوب توصيل دقيق وعدد الأخطاء يصل لأربعة فقط لكل مليون عملية توصيل، هذا أدق من شركات التوصيل الحديثة.
هذا الموضوع فيه عدة أمور تعجبني، صناديق الطعام، الهند، الطعام التقليدي للهند، وأسلوب تقليدي للتوصيل يعتمد على حاجة المجتمع وظروفه ويتفوق في دقته على أكبر الشركات وأحدث التقنيات.
هذا جزء من تاريخ نظام لينكس عشته أو على الأقل تابعت أخباره وكان شيئاً غريباً وطريفاً، شركة قررت صنع نظام على أساس لينكس ويستطيع تشغيل برامج ويندوز وسمته ليندوز، تشابه الاسم مع ويندوز دفع بمايكروسوفت لرفع قضايا عليهم في عدة بلدان ولم ينجحوا إلا في السويد، هذا قبل طرح النظام لكن النظام طرح كنظام مستقل وكنظام يأتي مع بعض الحواسيب.
لاحقاً مايكروسوفت اشترت حقوق الاسم ليندوز، وهذا ما دفع بشركة النظام الجديد لتغيير الاسم إلى Linspire، وما زال النظام يطور فهو توزيعة لينكس لكن لم يعد نشطاً كما كان في الماضي.
قد أكتب قصة مفصلة عنه لاحقاً، بعد رمضان سأبدأ بالحديث عن لينكس أكثر، لكن إلى ذلك الحين هذا فيديو يحكي قصة ليندوز: