هل حان وقت الساعة الرقمية؟

كتبت مرة عن شراء أجهزة لبعض خصائص الهاتف الذكي لكي لا تعتمد كلياً على الهاتف الذكي، في كل مرة تمسك بالهاتف هناك فرصة لكي يشد انتباهك شيء ما لا تريده أو ستجد نفسك بلا أي وعي تفتح أحد التطبيقات وتضيع فيه نصف ساعة بدون أن تشعر، لذلك من الحكمة أن تعتمد على أجهزة أخرى.

شخصياً ليس لدي هذه المشكلة، مشكلتي مع الهاتف النقال (ذكي أو غبي) أنه موجود والمجتمعات تعتمد عليه، ومؤخراً عدت للتفكير مرة أخرى في تطبيق نصيحتي ووجدت أنني بحاجة لساعة ومنبه وكنت أفكر في شراء منبه تقليدي لكن تذكرت ساعة اليد التي تحوي منبه، قضيت بعض الوقت أبحث عن الساعات الرقمية.

لاحظ أقول الساعة الرقمية وليس الذكية، الساعة الرقمية (Digital Watch) مثل ساعة كاسيو F-91W تعرض الوقت بالأرقام وتحوي شاشة أل سي دي صغيرة أحادية اللون، وتحوي كذلك خاصية المنبه، أعرف من يستخدمها كساعته الوحيدة والمنبه الذي يعتمد عليه، الساعات الرقمية قد تحوي خصائص أكثر من ذلك لكنها ليست ساعات ذكية لأنها لا تحوي حاسوب ولا تعمل بنظام تشغيل وبطاريتها تدوم لسنوات.

واحدة من ساعات كاسيو الرقمية ستكون كافية وعملية ولا حاجة للبحث في الخيارات الأخرى، لكن لدي فضول لمعرفة ما هي الخيارات الأخرى وما الذي تقدمه.

شركة تاميكس الأمريكية تصنع عدة ساعات رقمية، الصفحة تعرض 58 خيار لكن يمكنك أن ترى أن كثير منها متشابه والاختلافات طفيفة، هذا ما شد انتباهي منها:

شركة أمريكية أخرى لم أعرفها إلا بالأمس هي أرميترون، لديهم 33 ساعة رقمية لكن العدد الفعلي أقل من ذلك لأنهم يحسبون الألوان المختلفة لكل ساعة:

  • هذه مجرد ساعة، لا تحوي خاصية المنبه أو أي خاصية أخرى إلا عرض التاريخ.
  • ساعة دائرية، أعجبني التصميم البسيط.
  • ساعة صغيرة، الساعات الصغيرة يصفها المصنعون بأنها نسائية، لكن هذه الشركة لا تفعل ذلك، أعجبتني الشاشة وطريقة تشكيل الأرقام.

وجدت كذلك شركة اسمها نيكسون وتصنع عدة ساعات رقمية وتبدو لي متشابهة، بعضها يحوي خصائص مثل قياس ضغط الجو أو توقيت للمد والجزر، هذه الساعات مصممة لمن يمارس الرياضة مثل تسلق الجبال أو ركوب الأمواج، لديهم ساعة لا تحوي هذه الخصائص وتبدو جميلة.

لم ألبس ساعة منذ 2003 وأتذكر ذلك جيداً لأنني عدت من رحلة علاج إلى ألمانيا قضيت هناك شهراً وكنت بحاجة لساعة يد، عدت للبلاد واشتريت ساعة يد لكن انزعجت منها! مع أنها ساعة عادية لكن لم أعتد على لبس واحدة ولم أعطي نفسي فرصة للتعود على ذلك.

الآن أميل لشراء ساعة يد وغالباً ستكون كاسيو، لكن لن أستعجل.

لتوفر الوقت على نفسك استخدم RSS

كيف تتابع مواقع مختلفة؟ إما أن تتابع حساباتها على الشبكات الاجتماعية، أو نشراتها البريدية أو تزور كل موقع بنفسك، هناك طريقة أكثر فعالية بأن تجعل المواقع والحسابات تأتي إليك من خلال قارئ RSS.

ما هي تقنية RSS؟

تقنية RSS لها أسماء أخرى مثل Atom أو أحياناً XML أو web feed وبالعربية تسمى قد تسمى خلاصات أو تلقيم الويب، وقد تجد لها إيقونة في المواقع لونها برتقالي في الغالب ، إن ضغطت على الإيقونة أو الرابط ستصل إلى ملف الخلاصات وهذا يحوي آخر ما طرحه الموقع مرتب بحسب تاريخ طرحه، هذا الرابط يمكنك نسخه إلى قارئ RSS الذي سيعرض عليك محتوى الموقع وجديده ولست بحاجة لزيارة الموقع.

مدونتي هذه تعرض كامل المحتوى في قارئ RSS ولا تحتاج لزيارتها، وهذه واحدة من مميزات التقنية:

  • لا تحتاج لاستخدام البريد الإلكتروني للاشتراك.
  • عندما تريد التوقف عن متابعة موقع لا تحتاج لإرسال طلب إيقاف اشتراك، يمكنك ببساطة حذف الموقع من القارئ.
  • يمكنك متابعة مئات المواقع دون الحاجة لزيارتها.
  • بعض الشبكات الاجتماعية تدعم التقنية دون الحاجة للتسجيل فيها، مثل يوتيوب وإنستغرام وريددت.

برامج قارئ RSS

هناك قارئ RSS لكل جهاز ولكل نظام، هناك المئات منها، لذلك هذه مقترحات قليلة، ولاحظ عندما أصف البرنامج بأنه قديم فهذه ليست سلبية بل إيجابية، إن لم تستخدم أحد هذه البرامج من قبل فاختر أي واحد يمكنك تثبيته على جهازك وجربه، بالتجربة ستتعلم كيف تعمل التقنية ثم يمكنك البحث عن برنامج أفضل إن أردت.

ماك وiOS:

NetNewsWire، برنامج قديم وممتاز ولا زال يطور، مجاني وحر.

Reeder، مجاني وبرنامج قديم كذلك.

Lire، غير مجاني.

Unread، مجاني.

آندرويد:

Feeder: متجر آندرويد، أف-دروايد، مجاني وحر.

Twine، مجاني وحر.

ReadYou

خيارات أخرى:

Feedbro، إضافة للمتصفح، يعمل في فايرفوكس، كروم، فيفالدي، برايف ومايكروسوفت إيدج، هذا القارئ الذي أستخدمه.

Feedly، خدمة مجانية تسمح بمتابعة 100 حساب ولمتابعة المزيد عليك دفع 84 دولار سنوياً، الخدمة متوفرة كإضافة للمتصفحات أو تطبيق لآيفون وآندرويد.

RSS Guard، برنامج يعمل في ويندوز، لينكس وماك.

Liferea، برنامج قديم لنظام لينكس.

Newsflash، برنامج آخر لنظام لينكس.

ثم هناك برامج تتطلب بعض الخبرة التقنية لتثبيتها واستخدامها:

Fraidycat، واجهة غير مألوفة، لا أنصح به إلا لمن يرغب في شيء مختلف حقاً.

TTRSS، يحتاج مزود لتشغيله.

FreshRSS، تطبيق ويب ويحتاج مزود لتشغيله.

بعد استخدام أحد هذه البرامج قد ترغب في تجربة أدوات RSS مفيدة وإن أردت مزيد من الأسباب لاستخدام التقنية فاقرأ مقال كوري دوكترو، أجد حاجة للتذكير بهذه التقنية بين حين وآخر لأن الناس إما لا يعرفونها أو لم يجربوها بعد.

أدوات: برنامج رسم رائع صنع باستخدام فيجوال بيسك 6

برنامج PhotoDemon للرسم وتحرير الصور، لم أكن أنوي الكتابة عنه إلى أن عرفت أنه صنع بالكامل باستخدام لغة فيجوال بيسك 6، البرنامج حر ومجاني ولا يحتاج للتثبيت ويعمل في أنظمة ويندوز من أكس بي إلى ويندوز 11، حجمه صغير وأداءه جيد ويقدم العديد من الأدوات والمرشحات والمؤثرات.

يقدم أداة لتسجيل ما يسمى بالماكرو وهذا يعني إمكانية تحرير العديد من الصور بسرعة، ويدعم العديد من صيغ الملفات مثل ملفات فوتوشوب، واجهة الاستخدام بسيطة وسهلة الفهم.

هذا مثال لما يمكن فعله باستخدام فيجوال بيسك 6 وهي بيئة البرمجة التي تخلت عنها مايكروسوفت لصالح لغات برمجة أخرى لم تقدم البديل الجيد، حقيقة لم أكن أظن أن فيجوال بيسك قادرة على فعل ما رأيته في البرنامج.

هذا مثير للإعجاب، سأبقي البرنامج لدي، صغير وعملي وسريع، هذا كل ما أريده.

الوضع المظلم والمضيء: كلاهما سيء

لا زلت أعمل على ذلك الموضوع الطويل الذي تبين أنه يحتاج الكثير من القراءة وأكثر مما تصورت، وبدلاً من تقليل حجم الموضوع قررت زيادته! أريد أن أعطيه حقه، لذلك أعود لكتابة المواضيع هنا وأنا أعمل على ذلك الموضوع.

انتقلت مؤخراً لمتصفح LibreWolf وهو متصفح مبني على أساس فايرفوكس لكنه يحذف أو يوقف بعض الخصائص التي يعتبرها المطور اعتداء على الخصوصية، فايرفوكس أضافت مؤخراً خاصية جديدة للمتصفح تساعد المعلنين على تتبع المستخدمين ويمكن بالطبع إيقافها لكنها مفعلة تلقائياً، انتقلت إلى متصفح LibreWolf قبل طرح الخاصية لأنني ومنذ سنوات مستاء من فايرفوكس لكنه الخيار الوحيد بالنسبة لي، الانتقال كان سهلاً وكل الإضافات تعمل.

استخدمت إضافة جديدة تسمى Stylus لتغيير ألوان المواقع ويمكن أن تستخدم لتغيير تصميم المواقع إن أردت، المواقع اليوم تصمم على أساس أن مستخدمي الهاتف سيتصفحونها والوضع المظلم مناسب لهم، لكن أنا أستخدم سطح المكتب وشاشة كبيرة والوضع المظلم يؤذيني ويجعل القراءة أصعب، والوضع المضيء ساطع أكثر من اللازم وكلاهما بالنسبة لي ممل وخالي من الألوان، أريد أن تعود المواقع والتطبيقات لوضع الألوان.

جربت في ماستودون أن أغير الألوان، ووصلت لنتيجة ترضيني يمكن أن تراها في هذه اللقطة:

بالمناسبة، إن كنت في تويتر أو فايسبوك ولم تنضم بعد لماستودون؟ لم لا تنضم؟

منذ سنوات وأنا أبحث عن إجابة: لماذا أزال المصممون الألوان من المواقع والتطبيقات؟ أصبحت المواقع بيضاء أكثر من اللازم والشاشات الحديثة تقدم صورة ممتازة وإضاءة جيدة وهذا يعني ضوء كثير يأتي من الشاشة، وكان حل المصممين هو الوضع المظلم، أتمنى لو أن هناك خيار بين المضيء والمظلم، أتذكر أن تويتر مثلاً كان يقدم ثيمات مختلفة وإمكانية أن يغير المستخدم الألوان وحتى يضيف صورة للخلفية وقد كانت صفحة كل مستخدم لها ألوان خاصة يمكن أن يراها الآخرون، لكن مع تحديث تويتر أزيلت كل هذه الخيارات وأصبحت محدود بوضع مضيء أو مظلم أو مظلم بشكل مختلف، وتويتر ليس الوحيد هنا.

على أي حال، هذه عودة للكتابة وهناك الكثير مما أريد الكتابة عنه.

الموقع الشخصي: محرر صاروخ الكعك!

كتبت مرة عن بدائل فرونتبيج الحديثة وهي برامج تمكنك من صنع مواقع بدون كتابة HTML بنفسك، برنامج RocketCake اكتشفته مؤخراً وهو محرر مواقع حديث ومجاني وهناك نسخة تجارية منه، يعمل في ويندوز وماك.

عند تشغيل البرنامج تظهر نافذة تعرض 25 قالباً لصنع الموقع أو يمكن صنع واحد بدون قالب، محرر البرنامج يبدو كمعالج كلمات وأسفله هناك خاصية جيدة لمعرفة كيف سيظهر الموقع في أحجام شاشات مختلفة، البرنامج يدعم العربية في الواجهة والمحرر لكن لا يدعم اتجاه النص العربي، لفعل ذلك لا بد من استخدام محرر المصدر وهو محرر محدود ويبدو أن مطوري البرنامج لا يريدون من المستخدم العبث بالمصدر، حاولت تغيير اتجاه النص لكن تبين أن تحرير المصدر يتطلب شراء النسخة التجارية من البرنامج وهي بسعر 49 يورو.

يمكن نشر الموقع مباشرة من داخل البرنامج، أراه حل جيد لمن يريد صنع المواقع التي تحوي بعض الخصائص المتقدمة مثل استخدام PHP عند الحاجة، لكن لا أستطيع أن اختبر البرنامج بكل خصائصه عندما لا يسمح بتغيير اتجاه النص إلا بشراء النسخة التجارية. راسلت المطور لأسأله عن دعم اتجاه النص العربي، إن وصلتني إجابة سأضيفها هنا لاحقاً.

تحديث 12 يونيو: تواصل معي مطور البرنامج ليخبرني أن دعم اتجاه النص العربي ليس جيد في البرنامج وهناك أناس يستخدمون المحرر لصنع مواقع بلغات تكتب من اليمين إلى اليسار (العربية، الفارسية، أوردو)، أعطيته مقترح حول كيف يمكن للبرنامج دعم اتجاه النص العربي من خلال الواجهة، لكن عليه أن يبحث عن تطبيق ذلك من خلال البرمجة.

سأعود للبرنامج بعد عام لأرى إن تغير شيئاً.

شاهد هذا الفيديو لترى خصائصه والفيديو قديم لكن سيعطيك فكرة جيدة عن البرنامج:

أدوات: ShutUp10++

إن كنت تستخدم ويندوز 10 أو 11 فهناك العديد من الخصائص التي قد لا تحتاجها أو تستخدمها وهناك أيضاً العديد من الخدمات التي قد تفرضها مايكروسوفت عليك وتجدها في نظامك بعد تحديث ما دون أن تنتبه لذلك، برنامج ShutUp10++ يوفر عليك عناء حذف أو إيقاف هذه الخصائص بنفسك، البرنامج صغير ولا يحتاج لتثبيت، ويعطيك قائمة طويلة بالخصائص التي قد تريد إيقافها، هناك قائمة Action وأول خيار فيها هو ما يجب عليك فعله أولاً، هذا إن كنت لا تعرف ما الخصائص التي تريد إيقافها.

عند إغلاق البرنامج سينصحك بأن تسمح له أن يصنع نسخة من الإعدادات القديمة في حال حدثت مشكلة وتريد أن تعود لها، وسيطلب منك كذلك إعادة تشغيل النظام، في حال كنت تستخدم واحدة من خصائص أو البرامج التي تأتي مع ويندوز فأنصح بأن تطلع على القائمة بنفسك.

هذا كل شيء، البرنامج بسيط وصغير الحجم ومجاني للأفراد، جربه.

برنامج Bulk Crap Uninstaller

إن كنت تستخدم ويندوز ففي الغالب ستحتاج بين حين وآخر لتنظيف النظام من بقايا برامج حذفتها أو برامج لا يمكن حذفها كلياً، BCUninstaller برنامج يمكنه مساعدتك على فعل ذلك، البرنامج حر ومجاني ويقدم خصائص كثيرة حقاً.

يمكنك معرفة ما يأخذ أكثر مساحة من حاسوبك، ويمكن للبرنامج حذف برامج مايكروسوفت التي تأتي مع النظام ويمكن للبرنامج تنظيف كذلك ما يسمى Registry أو محرر سجل النظام، لذلك خذ وقتك أثناء استخدام البرنامج واقرأ ما يعرضه عليه البرنامج من رسائل، البرنامج يقدم وسيلة للتراجع عن حذف بعض الأجزاء في حال سبب ذلك مشكلة.

هناك برامج تجارية مماثلة وهي تقيد خصائصها بعدد محدود من الأيام أو عدد محدود من محاولات حذف البرامج، هذا النوع من البرامج لا تحتاج لاستخدامه كل يوم بل بين حين وآخر ولا أرى جدوى استخدام برنامج تجاري لذلك.

برنامج FocusWriter

برنامج FocusWriter هو شيء بين المحرر النصي ومعالج الكلمات أو يمكن وصفه بمعالج كلمات بسيط هدفه ليس تنسيق الوثائق بل هدفه تقديم بيئة كتابة خالية من المشتتات، عندما شغلته لأول مرة رأيت الواجهة بهذا الشكل:

صفحة خالية ولا أدوات، إن كتبت بالعربية سيظهر النص من اليمين إلى اليسار تلقائياً، وإن حركت مؤشر الفأرة لأعلى البرنامج أو أسفله ستظهر أشرطة أدوات، يمكن من خلال الإعدادات عرض الأشرطة دائماً:

يمكن تغيير شكل البرنامج أو الثيم ويمكنك إنشاء ثيم خاص بك إن أردت، البرنامج يقدم ثمانية تصاميم:

خصائص أخرى للبرنامج:

  • البرنامج يدعم حفظ الملفات txt وrtf لكن الخيار التلقائي هو odt الذي يستخدم في برنامج ليبرأوفيس.
  • خيارات تنسيق النص محدود بالمحاذاة، ثخين، مائل، سطر أسفل النص وخط على النص، لذلك أقول بأنه معالج كلمات بسيط.
  • مدقق إملائي للإنجليزية، ويمكن إضافة قواميس للغات أخرى.
  • مؤقت ومنبه.
  • تحديد هدف يومي لعدد الكلمات أو الحروف.
  • محاكاة صوت الآلة الكاتبة، تحتاج لتفعيل هذا الخيار لتسمع الأصوات، لكن وجدت الأصوات مزعجة ولا تساعد على التركيز.
  • يعمل في لينكس وويندوز.

هذا هو البرنامج باختصار، هناك عدة برامج مماثلة ظهرت في السنوات الماضية تقدم واجهة مبسطة ولا تقدم سوى مساحة للكتابة والهدف مساعدة الكاتب على الكتابة بدون أي ملهيات أو تفاصيل غير ضرورية لعملية الكتابة، إن لم تجرب أحدها فلم لا تجرب هذا البرنامج؟

مايكروسوفت ستحذف وردباد ويمكنك إنقاذه إن أردت

مايكروسوفت أعلنت أنها أوقفت دعم وردباد وستزيله في المستقبل من ويندوز 10 و11، وردباد هو معالج الكلمات الذي يأتي مع ويندوز وقد سميته البرنامج المنسي لأن معظم الناس لا يستخدمونه ومايكروسوفت لم تحدثه منذ 2013 والشركة في الغالب لديها إحصائيات تخبرها بأن عدداً قليلاً من الناس يستخدمونه وبالتالي يمكن إزالته، ليس من مصلحة مايكروسوفت تحديث البرنامج وإضافة خصائص له لأنها تريد من الناس استخدام برامج أوفيس.

لذلك بحثت عن بدائل لكي أكتب عنها، ولدي شروط للبدائل:

  • أن يكون معالج نصوص وليس محرر نصي، برنامج المفكرة أو نوتباد ليس بديلاً لوردباد لأنه محرر نصي ولا يمكنه تنسيق النصوص.
  • ألا يكون جزء من حزمة برامج مكتبية مثل ليبر أوفيس.
  • أن يعمل على الحاسوب وليس على الشبكة.
  • مجاني والأفضل أن يكون برنامجاً حراً.

هناك بدائل قليلة تلبي هذه الشروط.

احتفظ بوردباد! البديل الأول وهو ما أنصح به هو وردباد نفسه، المشكلة أن مايكروسوفت تنوي إزالته من النظام، الشركة لم توقف دعمه فقط وتتركه ليستخدمه الناس بل ستزيله من حواسيبهم في تحديث قادم، هذا ما فهمته مما كتبوه في موقعهم، لذلك الأفضل أن تنسخ البرنامج وتضعه في مجلد خاص به وتشغله من هناك.

بحثت عن وردباد في حاسوبي ووجدته هنا:

في الغالب البرنامج سيكون في نفس المكان لديك إن كنت تستخدم ويندوز، أنسخ الملفين والمجلدين وضعها كلها في مجلد جديد، يمكنك أن تضع المجلد الجديد في أي مكان، ويمكنك تشغيل البرنامج من هناك.

برنامج Jarte ذو الواجهة الغريبة، إن كنت تستخدم ويندوز فهذا البرنامج مناسب وغير مناسب، الأمر يعتمد على ذوقك، البرنامج يستخدم نفس محرك وردباد لكن بواجهة غير مألوفة، الواجهة ليست صعبة فقط غريبة وأنا أشجع أن تكون الواجهات مختلفة ومتميزة لكن ليس بهذا الأسلوب.

 

حاولت إضافة صورة للوثيقة وكانت الصورة كبيرة الحجم فأضافها البرنامج بحجمها الكامل، في حين أن وردباد صغرها لتناسب الصفحة، مثل هذه التفاصيل الصغيرة تجعلني أدرك أن وردباد متقن الصنع وأن البدائل التي أعرضها هنا ليست بنفس الجودة.

برنامج Abiword يقدم المزيد، ستلاحظ أن رابط البرنامج يشير إلى ويكيبيديا وليس موقع البرنامج لأن الموقع لا يعمل، يمكن تنزيل نسخة منه في موقع portable apps، النسخة يمكن تثبيتها في أي مكان في ويندوز وهي إصدار يعود إلى 2014، المشروع يجد تحديثات لكن لنظام لينكس أما نسخة ويندوز فلم تجد تحديثات منذ تسع سنوات تقريباً، البرنامج يدعم العربي ويقدم خصائص لا يقدمها وردباد مثل إضافة الجداول.

كنت أنوي الكتابة بالتفاصيل عن البديلين لكن رأيت أن الاحتفاظ بوردباد هو الخيار الأفضل، برنامج Jarte غريب وبرنامج Abiword لم يجد تحديثات منذ وقت طويل ويقدم عدد من الخصائص التي قد لا يحتاجها مستخدم وردباد.

في نقاشات الويب حول إزالة البرنامج من ويندوز رأيت من يسأل مستنكراً “من يستخدم ورباد” أو يصرحون بأنه لا أحد يستخدمه وهذه مبالغات مألوفة لأي شخص يتابع النقاشات التقنية حول أي برامج أو أجهزة قديمة، تجد البعض يردد بأنه لم يستخدم البرنامج منذ سنوات وبالتالي يمكن حذفه بلا مشكلة، جعل نفسه المقياس لكل الناس.

شخصياً أستخدمه مرات قليلة كل شهر، ومن ردود الناس قرأت لمن يعتمد عليه منذ التسعينات وإلى اليوم، ومن يستخدمه لكتابة مذكراته أو لألعاب الكتابة الإبداعية، أنا ضد حذف البرنامج بل وأرى أن النظام يجب أن ياتي مع حزمة برامج بسيطة، أبل تفعل ذلك مع iWork وهي مجموعة برامج مكتبية ممتازة ومجانية تأتي مع كل حاسوب من أبل، مايكروسوفت ليس من مصلحتها فعل شيء مماثل.

قائمة القوائم ومحاولة لفهم اللانهاية

كلما فكرت في القوائم تذكرت أومبيرتو إيكو وكتابه عن القوائم وهذه سنة أخرى أتذكر أن مكتبتي لا تحوي كتابه وفي الغالب العام المقبل سيتكرر الأمر، إيكو يرى القوائم وسيلة صنعها الناس لتنظيم العالم ولفهم اللانهاية، تنظيم العالم أو المعرفة أمر أفهمه لكن فهم اللانهاية؟ لا أدري كيف تساعدنا القوائم على فعل ذلك وهذا ما يجعلني أود قراءة الكتاب، للأسف لم أجد نسخة منه في بعض المتاجر وفي الغالب علي شراءه من موقع كتب مستعملة.

القوائم وسيلة لتنظيم الأفكار عن كل شيء وهي وسيلة تستخدم اليوم في مواقع عديدة لصنع محتوى ضحل لكنه محتوى يقبل عليه الناس، يمكن للفرد أن يكتب مقالاً عن مزايا النخل أو يكتب قائمة “10 مزايا للنخل والنقطة التاسعة ستفاجئك!” ويمكن للمقال والقائمة أن يحويا نفس الأفكار لكن القائمة ستجد زيارات أكثر غالباً بسبب العنوان، لكن هناك كتّاب يرفضون كتابة قوائم مثل هذه بعناوين مثل هذه وما يصنعونه من محتوى يختفي تحت جبال من المحتوى الخفيف … بمعنى آخر: اللي اختشوا ماتوا!

القوائم تساعدنا على:

  • تنظيم أفكارنا وكتابتها على الورق لكي نصنع مساحة لأفكار أخرى في عقولنا.
  • تذكرنا بما نريد أن نفعل، أو فقط نتذكر دون أن نفعل أي شيء.
  • كتابة أفكار جديدة عندما نبحث عن الجديد الذي لم نجربه أو نفكر فيه بعد.
  • اتخاذ القرارات، بعض القرارات تكون صعبة ما لم تكتب على الورق.
  • التعامل مع القلق والمشاعر السلبية.
  • تذكرنا بما مضى بحلوه ومره.
  • تذكرنا بما نريد شراءه … هل تكتب قائمة مشتريات قبل أن تذهب للتسوق؟ هل تذهب للتسوق؟!

بوجود التطبيقات والمواقع أظن أن العديد من الناس أصبحوا يتسوقون وهم في منازلهم لذلك الذهاب للسوق يمكن ممارسته يومياً دون الخروج من المنزل … لكن هذا موضوع آخر.

لدي دفتر اشتريته قبل سنوات وبقي بجانبي فارغاً لأنني صنعت دفتراً آخر وهذا أستخدمه لكتابة أفكار مختلفة، لذلك رأيت أنني سأستخدمه هذا الشهر وأول ما فكرت به هو كتابة قوائم، وأول واحدة كتبتها هي قائمة قوائم، ثم بدأت بكتابة بعض القوائم وبعضها بسيط مثل قائمة سيارات تعجبني أو قائمة مماثلة للحواسيب القديمة، هناك قائمة للأشجار والنباتات التي يمكن زراعتها في بيئتنا، قائمة أماكن أود زيارتها.

ليس الهدف من هذه القوائم هو إنجاز كل شيء فيها، بل فقط تنظيم الأفكار ووضعها على الورق وبفعل ذلك قد تجد نفسك تنتبه لأي فرصة لتحقيق ما كتبته في شيء من هذه القوائم، ثم نقلت بعض هذه القوائم إلى برنامج وسأكتب عنه في موضوع لاحق.


هناك نوع من البرامج يسمى Outliner، وهي برامج لصنع القوائم والعديد من البرامج تحوي خصائص مماثلة، بعض المحررات النصية وبعض تطبيقات الإنتاجية على الويب كذلك مثل Workflowy وNotion، بعض برامج القوائم يجعل القائمة هي الواجهة ومن خلالها يمكن كتابة مقالات وتخزين صور وكتابة جداول وفعل الكثير، هذه الفكرة تعجبني وأود معرفة المزيد عنها، هل يمكن للقائمة أن تكون واجهة استخدام وحيدة وتؤدي كل شيء يمكن للحاسوب فعله؟ تصور بدلاً من النوافذ والبرامج لديك قائمة واحدة يمكنها أن تضم عدد لا نهائي من القوائم ويمكن أن تصبح قائمة المهام هي المكان الذي تعمل فيه وليس مجرد قائمة خارجية.


في ويكيبيديا هناك صفحة قائمة قوائم، كل رابط في هذه الصفحة يقود لصفحة تحوي المزيد من القوائم، نظرياً يمكن تنظيم كل المعرفة في قائمة واحدة وستكون قائمة طويلة وربما غير عملية، لكن هذا لن يمنعني في التفكير حول الواجهة التي قد تبسط أسلوب التعامل مع قوائم كبيرة.

نظرة على نظام معرفة بلا مزود memex

لدي صفحة HTML أستعملها منذ سنوات كصفحة بداية للمتصفح، الصفحة تحوي روابط للمواقع التي تهمني وأغير هذه الروابط بين حين وآخر، عندما أشغل المتصفح أو أذهب للصفحة الرئيسية (Home) أرى الصفحة بروابطها، هذا أفضل بالنسبة لي من أي خيار آخر أو موقع، في الماضي كنت أعتمد على آي غوغل لكن هذه خدمة ذهبت لمقبرة غوغل، والآن قد أغير الصفحة الرئيسية من صفحتي إلى مجموعة صفحات صنعت لكي تحفظ وتعرض ملاحظات، المشروع اسمه memex وهذه نظرة سريعة عليه.

في البداية نزل الملف المضغوط للمشروع من Gitgub، اضغط على Download ZIP:

ستجد مجلد في الملف المضغوط، ضعه في أي مكان وافتحه وستجد فيه ملف index.html اضغط عليه مرتين وسترى الصفحة الرئيسية وفيها الكثير من المحتوى، هناك ملاحظات وروابط وصور عديدة مخزنة في هذه الصفحة، على يسار الصفحة هناك روابط يمكنك الضغط عليها لرؤية ملاحظات من نوع ما أو وسمت بوسم ما، تصفح هذه الروابط وانظر لعلك تجد فيها ما يعجبك، لكن إن أردت أن تضع ملاحظاتك فعليك أن تفعل ذلك بنفسك.

البرنامج يعمل بلا مزود ووظيفته فقط عرض الملاحظات، لكن لكتابة الملاحظات وحذفها يجب أن تفعل ذلك بنفسك من خلال محرر نصي، عد لمجلد البرنامج وستجد فيه مجلداً فرعياً اسمه content، في هذا المجلد ستجد ملف اسمه data.ndtl ومجلد اسمه media، الملف يحوي كل الملاحظات وحجمه صغير، مجلد ميديا من اسمه ستعرف أنه لحفظ الصور، في حال أردت حذف كل المحتويات احذف محتوى مجلد ميديا، ثم احذف محتويات ملف data.ndtl، ثم اكتب فيه ما يلي:

var DATABASE = `

`

لاحظ علامتي تنصيص، يمكن كتابة الملاحظات بينهما، ولفعل ذلك يجب كتابة ملاحظة بأسلوب محدد، مثلاً لصنع رابط كتبت:

الرسام جيمس بارد
  LINK : https://en.wikipedia.org/wiki/James_Bard
  TYPE : article
  TAGS : painting
  DATE : 12022-07-03
  DONE : false

حفظت الملف وعندما أعدت عرض الصفحة في المتصفح ظهرت الملاحظة الجديدة:

أنصح بعدم حذف محتويات ملف data.ndtl حتى ترى كيف كتبت الملاحظات وتستطيع محاكاتها، أكثر الكلمات المستخدمة سهلة الفهم لكن هناك كلمة مثل PERS التي لا أعرف معناها وليس هناك توثيق يشرحها وهناك كلمات أخرى، أيضاً ليس هناك توثيق لطريقة كتابة التاريخ بإضافة الرقم واحد قبل العام (12022) .. ما الذي يعنيه هذا؟ لا أدري.

هذا هو البرنامج، مجرد صفحات HTML وCSS وجافاسكربت صنعت لعرض ملاحظات بدون مزود، أنت من يكتب الملاحظات في ملف واحد وباستخدام محرر نصي، هذا البرنامج يمكن استخدامه لصنع موقع أو صفحة من الموقع، مثلاً صفحة الروابط في موقعي يمكنها أن تعمل بهذا البرنامج لكن لن أفعل ذلك، أود إبقاء موقعي بسيطاً، من ناحية أخرى الصفحة الرئيسية لمتصفحي قد تتغير لتستخدم هذا البرنامج.

قد أكتب عن البرنامج أكثر في موقعي لكن علي فهمه أكثر 🙂

نظرة على شاشة BenQ GW2283

أكتب هذا الموضوع لأنني وعدت شخصاً بكتابته قبل سنتين وعلي أن أفي بوعدي! ومعذرة لمن وعدت، التسويف عشش في عظامي منذ كنت في الرابعة عشر من العمر.

شاشة BenQ GW2283، اشتريتها قبل عامين وهي شاشة جيدة ولا شيء مميز فيها سوى أمرين، الأول منفذي HDMI وهذا يعني إمكانية ربط جهازين بها والثاني أنها تحوي سماعات، هناك منفذ VGA والشاشة كما أذكر أتت فقط مع سلك للطاقة وسلك لمنفذ VGA، لربطها بأي جهاز عليك شراء أسلاك HDMI.

الشاشة نفسها ممتازة بالنسبة لي، الألوان غنية وزاوية الرؤية واسعة، السماعات أدائها لا بأس به، ليست سيئة لكنها أيضاً ليست ممتازة، هناك منفذ لوصل السماعات ومنفذ لوصل مكبرات صوت، دقة الشاشة هي 1080×1920.

.هذا كل شيء، شاشة رخيصة وتؤدي ما عليها

فيديو من خمس دقائق يعطيك فكرة أفضل عن الشاشة:

برامج لحفظ الروابط

سبق أن كتبت عن برنامج لحفظ الروابط وفي هذا الموضوع أضع مجموعة منها هنا، لعلك تجد أحدها مناسباً لك أو يمكن أن ترى أفكارها المختلفة وتطور واحداً مناسباً لك؛ إن كنت مبرمجاً.

LinkAce، هذا برنامج صنع بلغة PHP وهو تطبيق ويب تقليدي وواجهته هي بالضبط ما أريد رؤيته في برنامج مماثل لكن يعمل على سطح المكتب، وإن تغلبت على كسلي وبدأت فعلياً في صنع مزود ويب خاص بي (باستخدام رازبيري باي) ففي الغالب سأثبت هذا البرنامج مع برامج أخرى، ما يعجبني في هذا البرنامج هي كل الخصائص التي لم تضاف له، برنامج حفظ الروابط المناسب لي يجب أن يكون بسيطاً.

Linkding، برنامج آخر للويب ويمكن تثبيته على مزود خاص وواجهته كذلك بسيطة وتحاكي موقع ديليشس في الماضي.

Shaarli، برنامج ويب أيضاً وبلغة PHP.

Pinry، واجهة مختلفة وتعتمد على الصور، يشبه موقع Pinterest وهذا قد يصلح كبرنامج لحفظ صور من الويب.

Shaark، واجهة حديثة ويمكن من خلالها مشاهدة الفيديو مثلاً أو الاستماع للصوتيات.

أكتفي بهذه، هناك العديد من الخيارات الأخرى لكنها برامج تجارية، فضلت أن أضع برامج حرة ومفتوحة المصدر، قد أستخدم أحدها إن صنعت مزود ويب خاص بي ويفترض بي إنجاز هذا المشروع لأنني أفكر به منذ سنوات وأود منه أن يكون كذلك مزود النسخ الاحتياطي أيضاً.

على أي حال، أخبرني عن أي برامج مماثلة ولم أضعها هنا، المهم أن تكون قابلة للتثبيت (أي ليست خدمة تحتاج التسجيل) ومفتوحة المصدر.

بريد، قارئ RSS ومنظم شخصي في برنامج واحد

في وقت مضى كانت منظمة موزيلا معروفة ببرنامجين، الأول هو فايرفوكس وما زال هو المنتج الأساسي لها حتى مع تراجع حصته في السوق لحد كبير، والثاني هو ثندربرد (Thunderbird) برنامج للبريد الإلكتروني، وهو مشروع كادت موزيلا أن تتخلى عنه كلياً لكنها عادت لتطويره، وفي إصداره الحالي البرنامج يقدم الكثير.

هناك البريد الإلكتروني بالطبع ويمكن وصل حساباتك في جيميل مثلا أو في خدمات أخرى، هذا يعني أنك تستطيع استخدام البريد الإلكتروني دون أن تستخدم متصفح الويب وهذا قد يكون مفيداً لك، كذلك يمكنك تنزيل الرسائل وقطع الاتصال بالشبكة وكتابة رد على الرسائل ثم عندما تتصل بالشبكة ترسلها، لا حاجة لأن تكون على اتصال بالشبكة لقراءة البريد والرد عليه.

البرنامج يعمل أيضاً كقارئ RSS، يمكن إضافة العديد من المواقع من خلال ملف OPML ويمكن تصفح المواقع مباشرة من خلال ثندربرد، البرنامج يقدم خاصية التقويم ووضع مواعيد في التقويم ويمكنه التعامل مع التقاويم المشتركة مع آخرين في مؤسسة مثلاً، وهناك خاصية إضافة وإدارة المهام، يمكن للمهمة أن تحوي ملاحظات ويمكنك تغيير أولويات المهمات وتحديد وقت لها ويمكن رؤية المهام حسب وقتها، مثلاً عرض مهام اليوم فقط أو الأسبوع أو المهام التي تأخر وقت إنجازها لكي تشعر نفسك بالذنب!

البرنامج رائع ويقدم خصائص كثيرة ومع ذلك لن أستعمله، أراه يقدم أكثر مما أحتاج لكن جربه لعلك تجد فيه ما يعجبك.

أخرج هذه الأجهزة من هاتفك

ميزة الهاتف الذكي أن بإمكانه فعل الكثير واستبدال أجهزة كثيرة بجهاز واحد، في الماضي تحتاج لحقيبة لحمل الأجهزة معك أو جيوب كبيرة أو تتركها في المنزل لأنها كبيرة أو من غير العملي أن تحملها معك، الهاتف الذكي التهمها كلها ولم يصب بالسمنة وبقي نحيفاً وخفيف الوزن ويمكنك وضعه في جيبك؛ وهذه مصيبة!

هناك أناس يستخدمون الورق والقلم وهي أشياء يفترض أن الهاتف الذكي قد استبدلها وهذا لم يحدث، مبيعات الكتب الورقية مستمرة والكتاب الرقمي لم يستبدلها، هناك شركات ما زالت تبيع المنظمات التي تصنع منذ ما قبل ظهور الحاسوب مثل فايلوفاكس، الكاميرات الرقمية ما زالت مستمرة وإن تعرض سوقها للتراجع بسبب الهواتف الذكية لكن الهاتف الذكي لن يستبدل الكاميرات الاحترافية، أجهزة تشغيل الصوتيات وMP3 ما زالت تصنع ومؤخراً سوني أعلنت عن أجهزة جديدة.

ميزة الهاتف الذكي وقوته هي أيضاً ضعفه ومشكلته وهذه لن يحلها الهاتف الذكي، بعض الناس أدركوا فائدة وجود أجهزة وأدوات متخصصة في شيء واحد لأن الهاتف الذكي سبب للتشويش والإلهاء والتسويف وتضييع الوقت، لا ينكرون فائدته كما لا ينكرون مشاكله.

يمكنك استخراج أحد أو كل هذه الأجهزة من هاتفك.

المنبه، هناك منبهات رقمية وغير رقمية وهناك منبهات صوتية وضوئية، إن كنت ممن يستيقظون بسهولة فأنصح بمنبه ضوئي لأن المنبهات الصوتية مزعجة ومخيفة أحياناً وقد يكون هذا الهدف لكن أنت تستيقظ بسهولة وتحتاج ما ينبهك لا ما يخيفك، هناك منبهات صوتية بصوت جيد مثل منبهات زن.

مؤقت، هذا جهاز بسيط ورخيص وقد يكون أفضل وسيلة لإنجاز الأعمال بحسب نصيحة الأخ مساعد، هذه الأجهزة رخيصة ويمكن شراء مجموعة منها وضعها في أماكن مختلفة حسب الحاجة، مثلاً استخدم المؤقت لممارسة الرياضة والقراءة واستخدمه كذلك في المطبخ عند صنع الشاي الأحمر.

قارئ كتب، الكتب الورقية أمرها معروف لكن إن كنت تقرأ كثيراً من الكتب الرقمية فربما جهاز قارئ خاص لذلك سيكون خياراً أفضل لك.

كاميرا، إن كنت ممن يحبون التصوير فكاميرا مخصصة لذلك ستكون أفضل من أي هاتف ذكي حتى مع تقدم كاميرات الهواتف الذكية.

الحاسوب الشخصي، إن كان لديك حاسوب مكتبي أو نقال ويمكنه إنجاز ما تفعله في الهاتف فلم لا تستخدمه بدلاً من الهاتف؟ بالطبع الهاتف نقال أكثر وأصغر حجماً ويمكنك استخدامه في الخارج لكن في المنزل أو المكتب استخدم الجهاز الذي يقدم لوحة مفاتيح وشاشة أكبر.

لاحظ أن بعض هذه الأجهزة يمكنها العمل لأكثر من عشر أو عشرين عاماً بدون مشكلة ما دمت تحافظ عليها، وهذه ميزة أخرى.