مرة بعد مرة أرى أناساً يريدون تعلم شيء فيبدأون مشروع صنع ذلك الشيء لأيام عديدة، هذا مشروع صنع مئة كوب، الهدف ليس صنع مئة كوب مختلف بل صنع مئة قبضة للكوب، ولا يهم إن كان التصميم عملياً أم لا، المهم صنعه، صاحبة المشروع لديها متجر لبيع الأكواب ومشروعها هذا وفر لها مجموعة من الأكواب ستبيعها في موقعها.
في مدونتي السابقة وضعت روابط لمشاريع مماثلة:
- رسومات هندسية يومية، المشروع توقف منذ وقت طويل لكن لم يتوقف إلا بعد صنع 512 رسم، هذا عام ونصف من الأعمال.
- مشروع صورة كل يوم، هذا ليس مشروع شخص بل موقع يجمع الناس الذين يبدأون هذا المشروع، تحد جميل وصعب.
- صنع موقع كل يوم ولمدة 180 يوماً، صاحبة المشروع أرادت تعلم تطوير المواقع.
- مشروع ملعقة كل يوم
هذه المشاريع تجبر أصحابها على الإنجاز ومحاولة تنويع ما ينتجونه ودفعهم لصنع أشياء قد تبدو مجنونة أو غير عملية لكن هذا لا يهم، المهم هو الإنجاز نفسه، بتكرار فعل ذلك يتعلم الفرد من عملية الصنع، إن كنت تريد تعلم أي شيء فعليك ممارسته، لن تتعلم أي شيء بدون الممارسة حتى لو قرأت ألف مقال، لذلك النصيحة الأفضل هي: ابدأ إن لم تبدأ.
تبدو مثل فكرة التحدي، في مشوار القراءة، كان اشتراكي بتحديات القراءة هو ما دفعني للاستمرارية وتجاوز مراحل الملل وخمول القراءة.
اهلا وسهلا بك من جديد، والف سلامة
نعم، هي مثل تحدي القراءة، الفرق هنا أن هذه التحديات تصنع شيئاً.
نعم، من السهل صنع شيء بسيط لكن الصعب هو الاستمرار عليه
صحيح خصوصاً مع محاولة التنويع لأن البداية سهلة ثم تصبح الأفكار قليلة وصعبة
أعجبني جدًا الحكمة من تلك المشاريع والتي ذكرتها في نهاية التدوينة اتفق معك تمامًا، في تخصصي الجديد لم أكن اقرأ أو اطلع على مساقات فقط
كنت اطّبق ما تعلمته بشكل شخصي واطبقه في عمل على مشروع ما وأقوم بتوثيق ما تعلمته في تدوينات تفصيلية عن المجال بسبب ندرة المحتوى العربي فيه.
شكرًا جدًا على التدوينة
مستويات تعلم أي شيء قد تبدأ بسماع معلومة أو فكرة وهذه لن ترسخ، ثم قرائتها وهذه قد يكون لها أثر لكن التجربة سيكون لها أثر طويل وقد لا ينساها الفرد بقية حياته.
ما تفعله بالتوثيق هو وسيلة رائعة للتعلم كذلك تعليم الآخرين طريقة رائعة لتعليم الذات 🙂
تدوينه كل يوم\ مذكره شخصيه كل يوم\ بوش اب كل يوم. كلها تحديات وضعتها لنفسي. الافكار ليست المشكله، بل هي المشكله الازليه: الاستمرار! محاولات و محاولات في ايجاد افضل استراتيجيه للاستمرار، لكنها بائت بالفشل.
بالفعل الاستمرار صعب وتكرار عدم الالتزام محبط لذلك الفرد منا قد يتوقف عن المحاولة وهذه مشكلة، لذلك أرى الاستمرار في المحاولة أفضل من التوقف، حاول بطريقة أخرى، إن كان بالإمكان الاستعانة بقريب أو صديق يسألك كل يوم عما فعلت فهذا قد يساعدك، قد يساعدك كذلك أن تفكر بحجم صغير، ثلاث أيام فقط بدلاً من 100 يوم، ثم أضف يوماً واحداً ثم آخر وهكذا بدلاً من التفكير في رقم كبير.