بالم كانت من الشركات القليلة التي كنت معجباً بها حقاً إلى درجة يمكنك فيها وصفي بأنني من “الفان بويز” فقد كنت أتابع أخبارها وأزور موقعها كل يوم مرات عدة ويسعدني أي خبر عنها وعن أجهزتها وأي تغيير في الموقع أو طرح لمنتج جديد يعني فرصة لتحضير الشاي! لأنني سأقضي وقتي في قراءة كل شيء في صفحات المنتج الجديد.
امتلكت من أجهزة بالم 100 أو أظن 105، لا أذكر كلاهما له نفس الشكل والاختلاف طفيف بين المواصفات، وقد طرحت شركة العالمية أو صخر برنامج تعريب له وقد كنت سعيداً جداً بذلك، واستخدمته كثيراً ثم أعطيته لأحد الأقارب.
كذلك امتلكت Tungsten E2 وقد كان جهازاً جميلاً وبشاشة ملونة وهذا لم يستمر معي طويلاً لأنه لم يكن بالعربية وأعطيته لأخي، هذا واحد من المنتجات الذي كان فكرة رائعة قبل شراءه ثم لم يعجبني عندما استخدمته.
هذه الأجهزة كانت سابقة للهواتف الذكية وكانت مختلفة حقاً من ناحية أنها صممت لتخدم المستخدم فقط، ما زلت إلى اليوم أحب الشاشات أحادية اللون وأتمنى لو أنها تعود كخيار في الهواتف الذكية لكن بدقة أعلى، بالم كان حاسوباً يسمح لك بتنزيل أي برامج له من الشبكة وتثبيتها بسهولة وهذا ما لا تسمح به أبل وما تتمنى غوغل أن تمنعه كلياً في آندرويد.
أتوقع ان هذه الاجهزة لا يمكن وصلها بالانترنت حيث انها اقرب الى فكرة مفكرة متطورة
معظمها لم يكن بالإمكان وصله بالإنترنت، لكن كانت هناك بعضها يمكن إضافة تقنية واي فاي لها، وبعضها يحوي واي فاي وبلوتوث، وفي منتجات لاحقة أصبحت هذه الأجهزة هواتف يمكن وصلها بالإنترنت، وكان هناك جهاز Palm i705 الذي صمم ليتصل بالشبكة، بالطبع كل هذا في الماضي، هذه الأجهزة في الغالب ستجد صعوبة كبيرة في تصفح الويب اليوم.
أذكر بالم تماماً .. كنت أدرس في الخارج و كانت أجهزتهم منتشرة في محلات التقنية. و أتذكر كثير من الهواتف الذكية ظهرت لاحقاً , و يثير حنقي عندما يقول الناس إن ستيف جوبز هو من أتى بفكرة الهواتف الذكية.
أقتنيت شخصياً جهازين آي ميت و لازلت لا أنسى كيف كان من حولي يستغربون من حملي لجهاز بهذا الحجم!
كثير من الناس ليس لديهم أي معرفة بتاريخ التقنيات ولذلك خط البداية بالنسبة لهم كان آيفون، وهو أمر مؤسف لأن كثير من الأفكار ظهرت قبل ذلك وتستحق التقدير وأن تعرف ويعرف أصحابها، وذكرتني بأجهزة آيميت، أما الحجم فأذكر أن شركة ديل صنعت مرة هاتفاً ذكياً بحجم كبير وقد كانت شاشته بقياس خمس إنش، وهو قياس صغير نسبياً اليوم لكنه كان محل انتقاد واسع كما أذكر وكان البعض يصفه بأنه تابلت وليس هاتف.