منوعات السبت: تجربتي مع الشبكات الاجتماعية وكتب قديمة

الرسام: جوهانس جيرارد

(1)
حذفت حسابي إنستغرام وفايسبوك، حساب إنستغرام لم أستخدمه وفايسبوك لم أعد أستخدمه، سبق أن تحدثت عن رغبتي في تجربة فايسبوك وقد كانت تجربة قصيرة، ألخصها في نقاط:

  • فايسبوك يحاول أن يكون موقع كل شيء، هذه ميزة ومشكلة لأن بعض شعوب العالم تعيش في الموقع وتعتمد عليه كلياً ولا تعرف استخدام أي موقع أو خدمة خارجه.
  • المحتوى كان خليطاً من المنوعات الضحلة والمتكررة والخادشة للحياء، إلى أن بدأت في متابعة بعض الأفراد وتغير المحتوى قليلاً.
  • هناك سوق يبيع الناس فيه أشياء كثيرة وهذا الشيء الوحيد الذي أعجبني لأنني رأيت من يبيع دراجة مجاناً وخمن البعض أنه سيخبرني بالسعر إن تواصلت معه، لكن وقتها توقفت عن استخدام فايسبوك.
  • بدأت استخدام الخدمة مع بداية انتشار المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي، هناك الكثير من المحتوى المزيف والكاذب والذي يهدف لنشر إشاعات وأكاذيب.
  • ليس هناك وجود خليجي، أهل الخليج يفضلون تويتر، هناك حسابات للمؤسسات الحكومية والخاصة.
  • هناك مجموعات أو مجتمعات متخصصة وهذه الفائدة الوحيدة التي وجدتها للموقع، للأسف الناس استغنوا عن المنتديات واتجهوا لموقع واحد يعرض عليهم المحتوى باستخدام الخوارزميات.

لدي حساب في موقع لنكدن وقد وجدته مثل فايسبوك! هذه مبالغة لكن الكثير من المحتوى هناك يدور حول الوظيفة والمسار الوظيفي والعمل الخاص والريادية ونصائح حول كل هذا وأكثر، الموقع فيه الكثير من التفاصيل التي تثير حيرتي، شاركت في الموقع لأنني أريد الحصول على أرشيف مجلة حاسوب عربية، تواصلت مع رئيس تحريرها ولم يرد علي منذ أشهر لكن أصبر، أو ربما اتصل بمؤسسته مباشرة وترددت في فعل ذلك.

من ناحية الفرص الوظيفية تصلني تنبيهات حول فرص للكتابة لكن وظائف الكتابة لا تناسبني بأي شكل، لا أريد أن أساهم في محتوى سيو (SEO) أو العمل لمؤسسة تروج لتقنيات لا أشجعها مثل تعدين العملات الإلكترونية أو الذكاء الاصطناعي.

هذا كل شيء، استخدام هذه المواقع يحتاج لجهد أكثر مما أستطيعه أو أريد بذله وأشك في فائدتها.

(2)
لا أدري ما الذي ذكرني بكتب قديمة قرأتها، وصلت لموقع نيل وفرات لأجدها ما زالت تطبع، هذه أغلفتها:

معذرة على الصورة الكبيرة، لكنها الوحيدة التي تجمع عناوين هذه الكتب الصغيرة التي اشتريتها كلها وقرأتها مرات ومرات، عدد صفحاتها لا يزيد كثيراً عن 100 صفحة، وأود حقاً أن أشتري بعضها وأعيد قراءتها لأقارن بين ما كنت أفكر به في الماضي ورأيي اليوم، بحثت أيضاً عن كتب أخرى ووجدت تعلم لغة HTML الديناميكية الذي طبع في 1998 وما زال يباع! هناك أيضاً الدليل الكامل فوتوشوب 5 للوب نشر في 1999 وما زال يباع، أعلم أن كل هذه الكتب قديمة وغير مفيدة ومع ذلك أود أن أكتب عنها.

كتبت عن الإدارة في مقالات عديدة وبالطبع مواقع عربية عدة نسختها ثم بعضها وضع حرف “د” أمام أسمي ونسخت هذه المواقع وأصبحت أرى الدكتور عبدالله المهيري، لم أتعب نفسي بتصحيح أحد فلا فائدة من فعل ذلك، المواقع تتناسخ بعيداً عن سيطرة أي شخص.

(3)
الأخ فؤاد الفرحان لديه قسم تدوين مصغر في موقعه وهو ما ذكرني بفكرة المدونة الجانبية وكذلك فكرة التدوين المصغر، أود لو أن لدي قسم خاص للتدوين المصغر حيث أنشر الروابط والملاحظات الصغيرة والمدونة تكون للمواضيع الطويلة، لا شك هناك إضافة لفعل ذلك في ووردبريس وقد أجرب بعضها.

أجد أن هذا أفضل من الشبكات الاجتماعية، أكتب في موقعك وضع روابطها في الشبكات الاجتماعية، أفكارك وملاحظاتك تحفظ في مكان واحد ويمكن البحث فيها بسهولة.

8 thoughts on “منوعات السبت: تجربتي مع الشبكات الاجتماعية وكتب قديمة

  1. أشكرك على سرد تجربتك حول فيس بوك وانستجرام ولينكدان
    بداية أظن أن الدراجة المجانية ليست مجانية، هذا حقل إدخال في أثناء طرحك أي غرض للبيع والبعض ينسى كتابة السعر أو يتعمد فعل ذلك، حتى يثير فضول عدد أكبر من المتطلعين للشراء ويتواصلون معه ويحصل على أفضل سعر للبيع. (آسف حطمت شيء أسعدك)
    بخصوص المجموعات اتفق كليًا معك هي تحديدًا أصبحت بديلًا للمنتديات للأسف الشديد.
    نعم فيس بوك موقع كل شيء وهذا أكثر شيء يجعلني أكرهه.
    لينكدان، الجميع هناك (وفيهم أنا) يرتدي بدلة 🙂 أحيانًا يصيبني الملل واخلعها وأتحدث براحتي وما يحدث يحدث.

    بخصوص مدير المجلة هل جرّبت أن تتواصل مع موظف في المجلة لديه حساب على Linkedin ونشط؟
    فكرة التدوين المصغر أثارت فضولي بعد ان اعتمدها الزميل فؤاد وجديًا أفكر في تطبيقها.

    1. لا أذكر موظفي المجلة لكن حقيقة لم أبحث، شكراً للفكرة، سأبحث ولعلي أجد أحدهم.

      التدوين المصغر وسيلة رائعة للاستمرار في الكتابة وخسارة أن يضيع المحتوى في تويتر أو حتى ماستودون، اكتب في الموقع وانسخ للمواقع الاجتماعية.

  2. أحسن شيء المدونة الشخصية وأحيانا بعض المقالات في أماكن أخرى مثل ثمانية… شبكات التواصل الإجتماعي إكتسحها الذكاء الصناعي فعادت أهمية المحتوى الحقيقي…هل جربت التيكتوك؟ فالسائد الآن هو المحتوى القصير والمركز

  3. أوافقك الرأي بخصوص أن أفضل استعمال لمواقع التواصل للاجتماعي هو لنشر روابط الموقع الشخصي .. التدوين المصغر جميل ويقدم معلومة مركزة لا تحتاج لمساحة كبيرة.
    بالنسبة للكتب القديمة الفكرة بذاتها ممتازة ولكن لو استمروا في تحديثها لكان ذلك مفيداً جداً .. البعض يعتمد في التعلم على مقاطع الفيديو مع أن الكتب تقدم لك المعلومة بطريقة أكثر وضوحاً وأسرع من ناحية الاسترجاع وأكثر تنظيماً واكتمالاً.

  4. أوقف فايسبوك وصولي لحسابي الأساسي، منذ 2011، بسبب طلبه إرسال إثبات شخصية، رفضت ذلك وفتحتُ حسابًا جديدًا، لكنني قررت عدم نشر أي شيء، والاكتفاء بمتابعة بعض الحسابات والصفحات المفيدة، خصوصًا المتعلقة بأخبار قريتي الأصلية في سوريا، والأصدقاء، والتعليق على بعض المنشورات.

    فيما يخصّ المجموعات التي كُنت مشتركًا بها، فإن تلغرام يُغني عن معظم مجموعات فيسبوك، إنما اشتركتُ في مجموعات لهواة الإذاعات وتجارة أجهزة المذياع والمسجلات، ومجموعة أجنبية لصور منشورات ترويجية للسيارات وإعلاناتها قديمة وعصرية.

    في سوريا كانت من هواياتي الخاصَّة جمع الكتيبات والمنشورات الترويجية للسيارات والأجهزة الكهربائية والمنزلية والحواسب الآلية وملحقاتها وتقنية المعلومات، اكتشفت أن جمع المنشورات الترويجية للسيارات هِواية عالمية فعلًا. لكنها ذهبت مع البيت في الثورة. كما كنت مُتابعًا لمجلة “سبور أوتو” العربية العريقة – ولم أكتفِ بشراء الأعداد الجديدة، بل كنت أجمّع الأعداد القديمة منها ومن مجلات السيارات القديمة. للأسف، أُغلِقت مجلة “سبور أوتو” في 2017 مع تدهور حالة النشر العربي، ومما علِمته أن صاحب الامتياز رجلٌ عتيق الطراز ولم يقتنع بفكرة افتتاح موقع شبكي – الآن في 2024 أتفهّم وجهة نظره تمامًا.

    كان لدي مكتبة شخصية متنوعة في سوريَا، أساسها كتب الأدب الإنجليزي بالإنجليزية التي كانت مطلوبة بالجامعة، وكانت تتوسّع باطراد بفضل شرائي للكتب الإسلامية واللغة العربية والتاريخ من أجل الدراسة والثقافة، أنا وأخواتي. إضافةً إلى ما تحصَّلت عليه من أصدقائي في الأحزاب السياسية – المُصرّح بها، معظمها كتب حول الاشتراكية والشيوعية والأدب الروسي والسوفياتي وأوروبا الشرقية. لكنها أيضاً ذهبت مع البيت في الثورة. في الأرْدُنّ الوضع مُختلف تمامًا، أسعار الكتب خيالية مقارنةً بسوريا، و “فقدت الشغف” لذلك أكتفي بالكتب الإلكترونية، وإذا أعجبني كتابٌ أبحث عن نُسخته الورقية. ولدينا أساسًا مكتبة الوالد رحمه اللـه، بمعظمها كتب إسلامية وتاريخية.

    أما تويتر، فاستخدامي له مرتبط بأوقات الفراغ والمزاج والأحداث حولي، حيث أحصل فيه على نظرة سريعة على الأخبار العاجلة.

    حساب إنستاغرام مثله مثل حساب فايسبوك، وأساسًا لستُ من هواته، لكن استخدامي يقتصر على متابعة الأصدقاء.

    لينكدإن أستخدمه لتوثيق مسيرتي الوظيفية، وأتابع بعض الحسابات في مجال عملي، وأستخدمه “محرك بحث” عن الشركات والأفراد. أنا مُسيَّس جدًا ولدي معايير حياة متطلّبة لدرجة أنني أرفض أعمال لمجرد أن الموقف الديني أو السياسي أو الاجتماعي أو الأخلاقي لصاحب العمل أو الموظف الذي يتواصل معي لا يروق لي أو أختلف معه.

    اهتممت بموقع “باث” الذي حصَر عدد الأصدقاء بـ 150 فقط، لكنه لم يكن شعبيًا وأُغلِقَ بعد مُدة، و “غوغل بلاس”، ولدي حساب على “تَمبلر”، لكنه شبه خامل.

    أما “تيكتوك” و “سناب تشات” فلم أجربهما إطلاقًا ولا أفكر بذلك.

    1. ذكرتني بمجلة سبور أوتو وهذه كنت أقرأها لسنوات ما بين أواخر التسعينات وأوائل الألفية، لم أكن أعلم أنها مستمرة إلى 2017، كان هناك بائع مجلات أتواصل معه ويحضر المجلات إلى المنزل وبعدها عاد لبلاده وأظن أن هذا كان ما جعلني أتوقف عن متابعة مجلات السيارات.

      بحثت عن سبور أوتو ووجدت من يبيعها في إيباي بأسعار كبيرة، أكثر من 100 دولار لبعض الأعداد.

      هل تعرف مجلات سيارات أخرى؟ أذكر أنني كنت أقرأ مجلة أخرى من لبنان كذلك.

      أود أرشفة المجلتين وغيرهما إن أمكن ذلك، هل تعرف طريقة للتواصل مع رئيس تحريرها؟ أو الحصول على المجلات بأي وسيلة، أو أخمن بأن هناك فعلاً من صورها لكن لا أعرف كيف أجدها.

Comments are closed.