خرجت بالأمس للتأكد من خلو صندوق البريد لأنني أنتظر وصول كتابين اشتريتهما قبل أكثر من شهر ولم يصلا بعد، راسلت الناشر وأخبرني أن أنتظر أسبوعاً ثم أراسله مرة أخرى وقد فعلت، كان لدي أمل أنني سأجد ورقة تخبرني أن أذهب لمركز البريد لأستلم الكتب من هناك لأن صندوق البريد صغير لا يسع الكتب الكبيرة.
نظام البريد في الإمارات مختلف حيث تستأجر صندوق في مكان محدد ولكي تنقل الصندوق إلى أمام المنزل عليك أن تدفع مقابل هذه الخدمة تكلفة سنوية كما أذكر، وهناك تكلفة أخرى لتنبيهك لوصول الأشياء للبريد.
صندوق البريد الذي أستخدمه تملكه أختي الكبيرة والجميع يستخدمه في المنزل لكن لم يعد يستخدم كثيراً الآن مع تغير طرق توصيل الأشياء لتصل مباشرة إلى المنزل، مع ذلك هناك حالات تحتاجه وهذا يعني أن علي الذهاب إلى أبوظبي لرؤية الصندوق، هذا ما فعلته بالأمس وبعدها ذهبنا إلى سوق مدينة زايد للحوم والخضار والسمك (هذا اسمه الرسمي)، ويقع على جانب سوق مدينة زايد.
هذا مكان صغير لم أزره من قبل أو لعلي زرته مرة قبل سنوات عديدة ونسيت ذلك، بوابة السوق تقع على الجانب الغربي منه وفوقها هناك أعمدة مزينة كما ترى في الصورة أعلاه، الزينة كانت بزخارف ذات تصميم غريب وأعجبني، هذه صورة مقربة لأحد الأعمدة:
لم أذهب لقسمي الأسماك واللحوم، قسم الخضار كان مزدحماً وكان هناك محل يزداد عليه الازدحام أكثر من غيره وليس فيه موضع قدم، الصورة بعد أن خف الازدحام:
في محل آخر سرقت صورة قبل أن ينتبه أحد لوجودي:
أمام هذا المحل وقفت لفترة فجاء صاحب المحل بكرسي بلاستيكي ووضع عليه كيس بلاستيكي لكي أجلس عليه، لم أكن بحاجة للجلوس لكن جلست، الناس يمرون أمامي بعرباتهم وأصواتهم المرتفعة، الكل هنا عليه أن يتحدث بصوت عالي، هنا التقطت صورة أعجبتني أكثر من غيرها:
لاحظت وجود لافتة على كل محل تحوي معلومات عن نظافة المحل وتقييم له يبدأ من الحرف A بالإنجليزية، هذا محل له تقييم أقل:
زحام السوق جعل التصوير صعباً حقاً لأنني أردت أن أصور دون أن ينتبه الناس لذلك وقد التقطت عشرات الصور لكن أكثرها لم يكن جيداً، وجودي هناك يلفت الأنظار كذلك فأنا دائماً أبدو شخص غريب عن أي مكان يزوره وهذا شعور أحمله معي أينما كنت، أشعر بأنني لا أنتمي لأي مكان.
هذا سوق شعبي آخر يستحق التوثيق وسأحاول ذلك مرة أخرى لاحقاً، ما وجدته هنا لن أجده في مراكز التسوق الأخرى حيث المحلات أكثرها متشابهة ومن شركات عالمية.
من أكثر الخضروات التي يجذبني شكلها أو لونها في أسواق الخضار هو الجزر، أجد اللون البرتقالي جميل جداً، أكثر من اللون الأحمر للطماطم، لذلك يكون لدي الرغبة في التصوير عندما أجده مرصوص بصورة جميلة في هذه اﻷسواق، وبالطبع التنوع عموماً في أصناف الخُضر واختلاف ألوانها يجعها جميلة
معك في ذلك، واختلاف الألوان هنا له فائدة كذلك، الإنسان بحاجة لتناول خضار من جميع الألوان، يمكن تبسيط موضوع القيمة الغذائية بالألوان.
تقرير رهيب،، ممتع عبدالله
شكراً 🙂
صور جميلة ورغبت أن يكون هناك كوادر أوسع وأشمل .. يبدو أن التصوير قد يحدث المشاكل من بعض الناس وهذا متوقع لذلك تصور بحذر .. أنا أيضاً أحاول تصوير الكوادر بحيث تخلو من النساء ما أمكن .. التصوير في المدن والأماكن المزدحمة عملية صعبة واذا أضفت مرور السيارات .. يا سلام 🙂
أحب السير بالأسواق واشتقت للسير في الأسواق العربية الطبيعية.
هو كما تقول، كذلك لم أرغب في الوقوف حيث يمشي الناس، لو أتيت في يوم آخر وفي الصباح الباكر في الغالب سأجد فرصة أفضل.
أنا كذلك أود السير في الأسواق العربية القديمة، كما في مصر والمغرب وأي بلد آخر.
في السعودية تغير اسم البريد السعودي إلى اسم سُبل وهي مختصر التسمية بالحروف الأولى للاسم الرسمي بالانجليزية، كتب مقال عنه أكاديمي سابق ووجدته يلامس مقدمة تدوينتك، وأشاركه هنا للفائدة: http://alyamamahonline.com/ItemDetails.aspx?articleId=17828
وبالنسبة للتصوير فإن التوثيق التدويني والفليكري ممتع يزيدته امتاعاً موضوع المشاركة، تهانينا!
قرأت المقال ويبدو أننا نشترك في كثير من التفاصيل، خدمة البريد يفترض أنها خدمة حكومية لا تهدف للربح، لكن يبدو أن الحكومات في المنطقة تحاول تغيير ذلك وتدفع بالمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية لتغطية التكاليف أو تحصيل مبالغ أكثر من ذلك، وتتجه كذلك لخصخصة بعض الخدمات الحكومية.
لدي تجربة حدثت قبل أسابيع فقط، اشتريت كتاب من موقع وشركة الشحن كانت FedEx، يبدو أن الشركة لديها اتفاقية مع بريد الإمارات وهكذا وصلت الطلبية للبريد واتصلوا بي وذهبت لاستلام الشحنة، دفعت 20 درهم إضافي مع أنني دفعت تكلفة الشحن عند شراء الكتاب، السبب أن رقم البريد غير موجود، حقيقة شعرت بالظلم هنا لأن رقم البريد غير ضروري عندما تتعامل مع شركة شحن توصل للبيت مباشرة، لكن دفعت.