إن أردت هاتف للأطفال أو هاتف ذكي محدود الخصائص فالخيارات المتوفرة في السوق المحلي قليلة، هناك خيارات متوفرة في الإنترنت لكن ستخاطر بتجربة شيء لا تعرف إن كان سيعمل أم لا، بعض الشركات لن تبيع لك لأنهم يحددون البلدان التي يبيعون لها بأمريكا وكندا مثلاً أو الاتحاد الأوروبي فقط، في الموضوع أعرض بعض الخيارات والأفكار.
هواتف غير ذكية، هناك هواتف نوكيا وHMD وكلاهما من نفس الشركة، هذه الهواتف تعمل على شبكات الهاتف الحديثة وتقدم إمكانية الاتصال وإرسال الرسائل النصية القصيرة وتحوي خصائص أخرى قليلة، أسعارها ما بين 100 إلى 250 درهم وبحسب المتجر قد تجدها بأسعار أرخص، هذا خيار مناسب إن كان ما تريده هو هاتف يتصل ويتلقى الاتصالات فقط دون تقديم إمكانية تشغيل التطبيقات.
هناك خيارات أخرى مماثلة لكن لم أجد شيئاً يميزها إلا كون بعضها صمم للاستخدام الثقيل، بمعنى إمكانية تحمله للصدمات أكثر وهذا قد يكون مناسب للأطفال أكثر لكن ليس لدي تجربة معها، هواتف نوكيا يمكنني الوثوق بها أكثر.
تفعيل إعدادات الرقابة في الهاتف الذكي، هناك ما يسمى الرقابة الأبوية (Parental controls) في الهواتف والحواسيب المكتبية وبحسب الإعدادات يمكن تحديد الوقت الذي يمكن للطفل استخدام الجهاز وتحديد ما يمكن فعله أو عدم فعله، ليس لدي أي خبرة هنا سوى معرفة أن هذه الخيارات متوفرة، في حال وجود هاتف ذكي لا يستخدمه أحد فربما هذا هو الخيار الأرخص لكن ليس الأفضل.
بعض الأطفال يتجاوزون الحدود التي يضعها الوالدين لأي جهاز،أيضاً هذه الإعدادات قد تكون مربكة ولا يعرف المستخدم ما الذي ستفعله، في هذه الحالة هناك لا شك دروس عديدة في يوتيوب تشرح هذه الإعدادات، لكن أرى الخيار الأفضل هو استخدام جهاز محدود من البداية مثل الهواتف غير الذكية، وإن أمكن لا تعطهم أي هاتف.
شريحة اتصال خاصة للأطفال، شكراً للأخ أبو إياس الذي أشار لهذه الفكرة، شركة الاتصالات في بلدك قد تقدم خدمة شريحة اتصال خاصة للأطفال ويحدد الوالدين الأرقام التي يمكن الاتصال بها أو تلقي المكالمات منها، وكذلك هناك خدمة الرقابة الأبوية على مستوى خط الإنترنت أو شريحة الهاتف.
شركتي اتصالات ودو في الإمارات تقدم هذه الخدمات، لكن أنصح بزيارة مقراتهم بدلاً من مواقعهم لأن الحديث مع الناس سيكون أبسط وأسهل من محاولة فهم المواقع وخياراتها المتعددة.
هذه هي الخيارات العملية المتوفرة في أسواقنا، في اليابان يبيعون هواتف مصممة للأطفال مثل هذا، وفي الماضي أذكر هواتف مماثلة في عدة دول مثل LG Migo الذي يحدد الأرقام التي يمكن الاتصال بها أو Firefly، أرى أن هناك حاجة لهواتف مماثلة.
هناك هواتف تقدم خصائص محدودة لكن لا تباع في أسواقنا وغالباً لا تدعم العربية.
هاتف Light Phone، هاتف يعمل بواجهة خاصة ويقدم خصائص قليلة، يعمل بشاشة لمس والواجهة بلا ألوان إلا عندما تريد التقاط صور، هناك تطبيق خرائط وبودكاست ومنبه وملاحظات، هذا هاتف يعجبني حقاً وأراه ما يفترض أن تكون عليه الهواتف الذكية.
هواتف Punkt، لديهم هاتف نقال، وهاتف ذكي، كلاهما بتصميم جيد، الهاتف الذكي يقدم خصائص قليلة وتصميم جيد للواجهة وإمكانية تثبيت برامج إضافية إن أردت، هذا خيار مرن لشخص مضطر لاستخدام تطبيقات مثل واتساب مثلاً.
هاتف Mudita Kompakt، شاشة حبر إلكترونية وواجهة خاصة ويمكن تثبيت تطبيقات طرف ثالث، هاتف آخر يعجبني.
أخيراً هناك فكرة تحويل الهاتف الذكي إلى غبي! وهو الخيار الأرخص في الغالب، يمكن فعل ذلك بحذف التطبيقات غير الضرورية، إن كان لديك حاسوب ولديك حسابات في الشبكات الاجتماعية فاستخدام الحاسوب لهذه الشبكات بدلاً من هاتفك، بعد ذلك ابحث عن هاتفك وجملة “تحويل الهاتف الذكي إلى غبي” بالعربية أو الإنجليزية وستجد العديد من الدروس المكتوبة وفي يوتيوب، هناك عدة طرق لفعل ذلك.
في ريددت هناك من كتب قائمة بالخيارات المتوفرة لمن يريد هاتف غير ذكي، ستجد فيه عدة مقترحات جيدة.
هناك فائدة أخرى إذا توفرت الهواتف العادية محدودة اﻹتصال، وهي أن المدارس عندنا وأتوقع في كثير من الدول تمنع الهواتف للأطفال، بل وحتى الساعات الذكية، في حين أنه إذا حدث طارئ يحتاج الأبناء اﻹتصال بأولياء أمورهم، لذلك إذا كان مثل هذا الهاتف متوفر كان يُمكن أن تسمح به المدرسة كهاتف طوارئ.
بالنسبة لي السن المناسب لشراء هاتف عادي للأطفال هو عند دخولهم الثانوي، والهاتف الذكي عند دخولهم الجامعة لاحتياجهم إلى الإنترنت في الدراسة والتواصل مع الجامعة
أوافقك، أرى أن الأطفال يفترض ألا يستخدموا الهاتف إلا عند الحاجة، المدارس في الغالب تسمح للطفل بالاتصال أو تتصل بالوالدين في حال الضرورة.
فعلا السن المناسبة للهاتف الذكي عند دخولهم للجامعة لحاجتهم له في الدراسة،وهذا ما فعلناه مع ابني، حتى احدى اخواتي أستغربت عندما قلت لها اشترينا هاتف ذكي لابني كهدية بمناسبة حصوله على شهادة الكالوريا، كانت تعتقد أنه يمكه من قبل.
خيراً فعلت، لا أجد فائدة في إعطاء الطفل هاتفاً في عمر مبكر.
أتصور فكرة استخدام هاتف توقف دعمه من قبل الشركة الصانعة يعتبر خيار شيق، أقول هذا لأن جهاز مثل نوكيا لوميا وطرازاته المختلفة هو هاتف ملائم للاستخدام التخففي وبالامكانيات المتاحة فيه دون توسع في التطبيقات والمزايا لاسيما أنه يدعم العربية وفيه كاميرا وبطاريته ممتازة إجمالاً.