
(1)
في ماستودون كتبت عما يجعلني أتجنب بعض المواقع وهي قواعد بسيطة أتبعها منذ سنوات وقبل ظهور الذكاء الاصطناعي والآن تزداد أهمية، لا يكفي أن يكون المحتوى من صنع إنسان بل أريد أن أعرف أن هذا الشخص يريد حقاً تقديم فائدة ما، ما يجعلني أتجنب المواقع هو عدم وجود أربعة أشياء.
صفحة حول الموقع أو من نحن، حتى مع وجود صفحة لا بد أن تتحدث بشيء من التفصيل عن القائمين على الموقع، من هم وما هدفهم من الموقع، ولا يحتاج الفرد لكتابة اسمه بل يمكنه الاكتفاء باسم مستعار، هناك أناس استطاعوا كسب ثقة الناس بتقديم المفيد دون الإفصاح عن معلومات شخصية.
تواريخ النشر، متى نشر الموضوع أول مرة؟ هل أعيد تحريره ونشره ومتى حدث ذلك؟ كثير من المواقع تتجنب وضع تاريخ بسبب محركات البحث أو لأنهم يظنون أن الزائر لن ينقر على الرابط إن كان الموضوع قديم، عدم وجود تواريخ يجعلني أظن أن الموقع مصمم لكي يجذب الزيارات ويعرض الإعلانات ولا يهتم بجودة ما ينشره.
اسم الكاتب، أو الرسام أو المصور، من صنع هذا المحتوى؟ إن كان الموقع شخصي فلا بأس بعدم وضع اسم لكل شيء لكن المواقع غير الشخصية يفترض أن تخبرني بمن صنع المحتوى.
الروابط، هذا شيء اشتكيت منه كثيراً خصوصاً للمواقع العربية وهناك مواقع غير عربية تفعل ذلك، لا تضع روابط خارجية بل فقط روابط داخلية للموقع وبعضها لا يفعل حتى ذلك، عدم وضع رابط لمصدر الخبر أو المعلومة يجعلك أنت المصدر وأنت في الغالب ليس المصدر، ولا يكفي ذكر اسم المصدر، الموقع ليس صحيفة مطبوعة، ضع الرابط، ليس هناك عذر لعدم فعل ذلك.
عدم وجود روابط يضايقني حقاً لأنني أرى مواقع عربية جيدة تمتنع عن وضع روابط وأرفض كلياً زيارتها مرة أخرى أو وضع روابط لها، ولا أستطيع فهم لماذا لا يضعون الروابط، مراسلة بعضها لم يأتي بنتيجة أو حتى رد، لذلك توقفت عن فعل ذلك، لكن لن أتوقف عن التذكير بالأمر هنا مع شكي أن هذا له أي تأثير.
(2)
صورة لمنظم إلكتروني من كاسيو ذكرتني بما مضى وجعلتني أبحث مرة أخرى عن المنظم الذي امتلكته مرة وقد وجدته في مزاد على إيباي:
سعره ثمانون دولاراً (293 درهم) وهذا سعر مرتفع لكن البائع يعلم أن جامعي مثل هذه الأجهزة سيشترونه، لاحظ أنه يحوي 32 كيلوبايت من المساحة وهذا غير كافي، استخدمته لفترة وأذكر أنني احتجت لحذف بعض الملاحظات لتسجيل شيء ما، لكن هذا الجهاز الذي كنت أستطيع شراءه، الأجهزة الأكبر أغلى ولا أدري إن كان هناك جهاز آخر يدعم العربية، هذا يحتاج لبحث.
أثناء البحث وجدت شخص صوره في تويتر وصورته أوضح، حفظت الصورة لدي، الجهاز قادر على التعامل مع التاريخ الهجري، يوفر وسيلة لحماية بعض المعلومات بكلمة سرية، ويمكن معرفة مزيد من الوظائف في كتيب دليل الاستخدام، هذه الصورة تبين بعض خصائص الجهاز:
هناك وسيلة لربط جهازين ببعضهم البعض، لم أكن أعرف ذلك، دليل المستخدم يقول بأنه لا يمكن نقل النص العربي إلا بين أجهزة تدعم العربية، هذا منطقي وهذا يعطيك فكرة عن دعم العربية في ذلك الوقت، الآن سيكون دعم كل اللغات أكثر سهولة.
هذا الجهاز على مواصفاته الضعيفة كان يقدم الكثير من الخصائص فهو آلة حاسبة متقدمة ومنظم مواعيد ودفتر هواتف، بالطبع الهواتف يمكنها تقديم كل هذا وأكثر، مع ذلك تجد هذه الأجهزة من يستخدمها الآن بحثاً عن أجهزة أبسط.
(3)
نقاش في موقع ذكرني بهاتف جون، هاتف نقال بسيط التصميم:
هناك شاشة في أعلى الجهاز لكن صغيرة الحجم، الجهاز طرح بألوان مختلفة وعلى ظهره هناك مساحة لدفتر عناوين وسوق على أنه الهاتف البسيط في عالم الهواتف الذكية، كنت أريد شراءه وفي كل مرة أكاد أفعل ذلك أتوقف لأن لدي هاتف نوكيا جيد ولا حاجة لواحد آخر، هذا الهاتف لم يعد يصنع.
تصميمه يجعلني أفكر في التصاميم الأخرى التي يمكن أن تستخدم للهواتف، تصاميم غير مألوفة وفي الغالب لن نراها، يمكن على الأقل تخيلها.