هناك حواسيب ممتعة

في مواضيع الروابط أضع روابط لمشاريع حواسيب يصنعها الناس لأنفسهم، الغرض من هذه المشاريع في الغالب هو تعلم صنعها وهناك من يصنعها لغرض محدد تتطلب حاسوب يحمل ويستخدم باليدين أو يريد حاسوب متخصص لهدف واحد، تنوع هذه المشاريع يسعدني لأن شركات الحاسوب لم تعد تغامر في صنع منتجات غير مألوفة وكل ما تفعله هو ملاحقة آخر موضة في عالم التقنية.

لذلك إن كنت تبحث عن المختلف فعليك أن تبحث عنه أو تزور المجتمعات الإلكترونية التي تهتم به، خذ مثلاً هذا المشروع لصنع جهاز قارئ إلكتروني وألعاب نصية، الجهاز يستخدم شاشة حبر إلكتروني وهذا رائع، كذلك الجهاز مصمم لتشغيل ألعاب نصية وتحديثها على أمل تقديمها لجيل لم يجرب هذه الألعاب، هنا سيجد صانع الجهاز صعوبة في إقناع أناس اعتادوا على أحدث التقنيات في ألعاب الفيديو ليجربوا لعبة بأفكار تعود إلى السبعينات من القرن الماضي، لكن من يدري لعلهم ينجحون في ذلك.

جهاز بلايدايت يعمل بشاشة أحادية اللون واستطاع تحقيق نجاح وهناك الكثير من الألعاب طورت له، البعض توقعوا فشل الجهاز لأنه صغير الحجم وبشاشة غير ملونة وضعيف المواصفات، لكن السوق ليس له منطق، الناس يبحثون عن غير المألوف وهذا لوحده ليس كاف فلا بد أن يقدم المنتج شيء أكثر من ذلك، خصائص مفيدة أو أو في حال جهاز الألعاب: ألعاب مسلية، المتعة في الألعاب لا تقاس بعدد الألوان في اللعبة أو عدد البكسل في الشاشة، ثم هناك حقيقة أنه ليس هاتف ذكي، هذا جهاز ألعاب فقط ويمكن برمجته كذلك.

أعود لجهاز القراءة فمطوريه يخططون لإضافة مزيد من الألعاب بطرحها على بطاقات SD، هذه فكرة عملية تستخدم تقنية مألوفة لمحاكاة أجهزة الألعاب في الماضي، ويخططون كذلك لأن يكون الجهاز قابل للبرمجة ويمكن لأي شخص تطوير لعبة له وهذه خطوة ذكية ستساعد على تمديد عمر الجهاز.

مواصفات الجهاز تعجبني لأنه يعتمد على مواصفات تعتبر ضعيفة اليوم، مثلاً المعالج 32 بت وليس 64، الذاكرة 4 ميغابايت وهناك 8 ميغابايت إضافية للألعاب التي تتطلب ذلك، تصميم الجهاز بسيط فالشاشة تأخذ معظم مساحته وأسفلها هناك زر على اليمين وإلى اليسار زر للتوجيه، لا أدري ماذا أسميه لكنه معروف وتجده في أي جهاز تحكم لألعاب الفيديو.

الجهاز مصمم لألعاب نصية لكن من الصور ترى أنها ليست نصية كلياً بل هناك صور وهناك واجهة استخدام تعرض أشياء متعلقة باللعبة، الألعاب النصية كانت الخيار الوحيد للبعض في الماضي لذلك أرى أنها بحاجة لتطوير وتغيير لأن اللعبة لا تحتاج أن تكون نصية كلياً بل يمكن استخدام الرسومات والأصوات لتحسين تجربة الاستخدام.

الفيديو أعلاه لشخص يصنع حاسوب بمواصفات بسيطة، استخدم متحكم صغير للجهاز نفسه وآخر للشاشة وطور نظام تشغيل بسيط، ما فعله هذا الشخص وغيره كان يتطلب فريق كامل من الخبراء وسنوات من التخطيط والتصميم وصنع نماذج تجريبية، التصنيع على المستوى الشخصي يزداد سهولة.

فيديو آخر وجهاز بتصميم مختلف، أعجبتني طريقة تصميم أزرار لوحة المفاتيح.