هذا موضوع روابط عن سوريا فقط، غداً أطرح موضوع الروابط المعتاد لكن اليوم أوثق ما كتبه المدونون، بسقوط نظام الاستبداد في سوريا انزاح هم، نعم المرحلة المقبلة حرجة لكن بسقوط الطاغية عاد الأمل بمستقبل أفضل بعد أكثر من خمسين عاماً من الظلم والاستبداد، الناس لا يكفيهم لقمة العيش بل يريدون الحياة بلا خوف، كم من الطاقات والإبداعات قتلت بسبب الطغاة؟ كم من العقول هاجرت لأنها أدركت أنها ستضيع لو بقت؟ هذه خسارة ليس لبلد واحد فقط بل لكل العالم العربي الذي يحتاج لكل الطاقات والجهود والعقول.
أسأل الله الأمن والأمان لكل البلدان العربية.
سأزور سوريا بعد التحرير، وسأرى للمرّة الأولى منذ تسع سنوات والدي ووالدتي، وسأعانق أخوتي، وأرى أبناءهم – بعضهم لا يعرفني إلّا من الصور، وبعضهم لا يذكرني إلّا القليل.
مرّت فترات، كنا قد فقدنا الأمل فيها برؤية التغيير السياسي في حياتنا. ظننا أنه من الصعب أن نقطف الثمار، فعساهم أبناؤنا.
كان لنا وطن فقدناه منذ زمن طويل .. واستعدناه الآن ولله الحمد.
فلنسترجع قدرتنا على الحلم، فلنسترجع قدرتنا على تخيّل هذه البلاد مزدهرة وجميلة ومنصفة بحق أبنائها، فلنتخيلها مجدداً قابلة للحياة وغير قائمة على القهر والخوف واليأس.
أولئك الشبيحة الذين كانوا ينتظروننا ويعتقلوننا، وفرع المخابرات ذاك الذي كان ينكّل بنا، بل هذا النظام الذي كان جاثيًا على صدورنا… قد زال من كامل تراب سوريا ولله الحمد.
اليوم انتهى كابوس طاغية سوريا، وزال معه كل الخوف والرعب والقتل والدمار، وذهب دون رجعة.
إنتصار الثورة السورية بعد كل هذا الألم…
مبروك للشعب السوري ولنا جميعا
في ساحات برلين، خرجنا لنتظاهر، لنحتفل.. لم أكن قد نمت ليلتها إلا قليلًا، لكنني لا آبه.. كنت أقفز وأصرخ وأصيح وأهتف، وكأن جسدي قد ادّخر طاقة 14 عامًا لأجل هذا اليوم وحده
وهنيئاً لكم بالعودة و الحريّة يا أهل الشام، فأنتم الآن تُعيدون كتابة الحكاية، وبالنسبة للباقين تذكروا أن الملوك يأتون ويذهبون لكن الأقلام هي التي تكتب الأبدية.
لله درك يا شام، حزنت وحدك وضحك الجميع معك، ما أكرمك وأكرم أهلك، يا لعظيم سماحتك وكرامة معدنك، شقيقةٌ كريمةُ أرضها وأهلهُا، فلله درّك!