كنت أفكر في جمع قائمة لمقالات كتبها الناس عن الويب البديل أو عن إنشاء مواقع شخصية ومجتمعات إلكترونية بعيداً عن هيمنة الشبكات الاجتماعية، ثم وجدت من فعل ذلك وجمع 103 مقال ووضع روابطها في صفحة واحدة، قرأت بعضها وهناك قاسم مشترك بينها:
- الويب اليوم تهيمن عليها الشركات التقنية الكبيرة، وهذا جعل الويب مكاناً أسوأ للجميع إلا من يربح من الوضع الحالي.
- لا يمكن تحسين الويب من خلال المشاركة في الأماكن التي جعلت الويب مكاناً أسوأ.
- لا بد من إنشاء مجتمعات بديلة ومواقع أو مدونات شخصية.
- المواقع الشخصية يمكن أن تكون غريبة وغير احترافية ومتخصصة في مواضيع غريبة أو نادرة.
- المواقع الشخصية يمكن أن تكون أداة للتجربة وإنشاء صفحات إبداعية تقدم شيء غير مألوف ويمكن لها أن تكون أداة تعلم كذلك.
- لتشجيع الويب البديل عليك زيارة المواقع الشخصية والتفاعل مع أصحابها إن أمكن.
- شارك بروابط المواقع الشخصية في الشبكات الاجتماعية، لعلك تدفع بالبعض للخروج من هذه الشبكات ولو مؤقتاً.
- إن استفدت من موقع شخصي فحاول مراسلة صاحبه برسالة شكر قصيرة، ربما بتعليق على ما نشره.
- في بعض المواقع الشخصية هناك صفحات روابط، أحفظها وزر مواقع أخرى.
- موقع ooh.directory يقدم دليل مواقع ومدونات شخصية.
هذا الملخص العملي لما يمكن فعله، كثير من المقالات تتحدث بالتفاصيل عن وضع الويب اليوم ومشاكلها ولم أرغب في تلخيص ذلك، أظن أننا نعرف ما يحدث ونشعر به، هناك كذلك مقالات تتحدث عن المواقع الشخصية من جانب نظري وهذه تستحق أن تقرأها بنفسك.
هناك جانب آخر مهم وهو الجهاز الذي تستخدمه، الهواتف الذكية غير مناسبة لإنشاء المواقع خصوصاً الكتابة وإن كان البعض يستخدمها لهذا الغرض، الهواتف تبسط عملية التقاط الصور والفيديو واستهلاكه وهذا ما يجعل الناس يقضون ساعات في اليوم مع هواتفهم حيث مقاطع الفيديو لا تنتهي، تيك توك مثال لتطبيق يمكن أن يستهلك حياتك لو تركته يفعل ذلك والتطبيق مصمم لكي يعرض عليك ما يناسبك من جديد المحتوى أو قديمه وهذا محتوى سريع وبسيط وسهل الاستهلاك ولا ينتهي، المحتوى النصي لا يمكنه المنافسة هنا.
المواقع الشخصية تتطلب استخدام الحاسوب المكتبي أو النقال لإنشاءها وأرى أن هذه الأجهزة هي الأفضل لزيارة المواقع وتصفحها، لكن أعترف بأنني أشعر بأن ما أقوله هو سباحة ضد التيار، الناس يعتمدون كلياً على هواتفهم، وحتى موضوع إنشاء المواقع الشخصية والمدونات أراه سباحة ضد التيار كذلك، لكن لن أتوقف عن الحديث حول هذا الموضوع.
ماذا لو أعيد تصميم التدوين ليتناسب مع أحجام الشاشات الصغيرة (كمثال الكاروسيل يتعبر من أكثر أنواع المحتوى النصي تداولا بين الناس) لأنه يتناسب كثيرا مع حجم شاشات الجوال
التدوين يعني كتابة مقالات تحوي ما بين 300 إلى أكثر من 5000 كلمة، تحويل هذا المحتوى لشاشة صغيرة يعني اختصاره ليتناسب مع حجم الشاشة وقدرة الناس على الانتباه، الفكرة لا بأس بها، هل لديك مقترح لتطبيقها؟
تذكرني بفكرة مماثلة في مجال النص المترابط حيث المحتوى له ثلاث مستويات، بطاقة مختصرة، مقال قصير ثم مقال طويل ويمكن للقارئ اختيار ما يناسبه، للأسف نسيت اسم الفكرة وحالياً أبحث عنها 🙂
صحيح الهواتف غير مفيدة كثيرا في انشاء المحتوى النصي، لكن على الأقل مفيدة في استهلاكه، ونتمنى ان تكون الصورة ليست بالقتامة الكبيرة التي تتضح في نقطة اللاعودة.
عندي قارئ كاندل, و احب قراءة الكتب على الكمبيوتر, لكن من مدة قمت بحذف كل المشتتات من هاتفي و نصبت أحد تطبيقات قراء الكتب, اصبحت اقرا كل يوم من الهاتف أكثر من ساعة في المواصلات و عند كل فرصة, وحتى قبل النوم
الهاتف اصبح بشاشات كبيرة نسبياً و تصلح للقراءة
هناك هبّة الكتب الرقمية الصغيرة ك BOOX Palma, هو بإختصار هاتف بدون مشتتات, بقليل من الإلتزام تستطيع توفير ثمنه واستخدام هاتفك.
معجب بجهاز Palma، شخصياً لا أستخدم هاتفي الذكي إلا للاتصالات والتقاط الصور، والهاتف مناسب للقراءة لكن شخصياً ما زلت أفضل الكتب الورقية.
إن كانت هناك إرادة من الناس لإنشاء مجتمعات ومواقع بعيداً عن الشبكات الاجتماعية وتأثير الشركات الكبيرة؛ فهناك أمل بأن الأمور ليست سيئة حقاً.