نظام أركا: قصة نظام مايكروسوفت وآي بي أم

هذه قصة طويلة وتبدأ من الثمانينات عندما قررت شركة آي بي أم دخول سوق الحواسيب الشخصية وطرحت جهاز IBM PC، وقعت آي بي أم صفقة مع شركة صغيرة اسمها مايكروسوفت لتزويد الجهاز بنظام تشغيل، أتجاوز الكثير من التفاصيل هنا لأنها تفاصيل تحتاج لمقال طويل وهناك كتب تغطي هذه الفترة بالتفصيل، المهم هنا أن هذه الصفقة أعطت مايكروسوفت الكثير من المال والقوة وأعطتها فرصة للتحكم بنظام التشغيل للحواسيب الشخصية، في أواخر الثمانينات بدأت الشركتين في التعاون لصنع نظام تشغيل سموه OS/2، لكن في 1990 توقفت مايكروسوفت عن التعاون مع آي بي أم.

مايكروسوفت كانت تطور نظام ويندوز وقد طرحت النسخة 3.0 الذي نجح في السوق وقد كان يأتي مع حواسيب شخصية جديدة وهكذا بدأت مايكروسوفت في السيطرة على سوق أنظمة التشغيل للحواسيب الشخصية، آي بي أم استمرت في تطوير نظام OS/2 على أمل أن يجد نجاحاً لكن هذا لم يحدث، النظام وجد له سوقاً صغيرة وتوقفت آي بي أم عن تطويره، نظام OS/2 كان السبب في إدراكي أن هناك عدة أنظمة تشغيل فقبل ذلك كنت أظن أن هناك ويندوز فقط إلى أن رأيت في يوم ما صندوق نظام OS/2 (عندما كانت الأنظمة تباع في صناديق كبيرة!) وبعدها بسنوات قليلة رأيت صناديق توزيعات لينكس وحقيقة أتمنى لو أن هذه الصناديق تعود، كانت جميلة.

على أي حال، آي بي أم أعطت حق تطوير نظامها لشركتين وإحداهما طورت النظام وسمته ArcaOS والشركة نشطة في تطويره كما يبدو.

هذا فيديو يعرض النظام:

في الماضي كان لدي اهتمام كبير بأنظمة التشغيل وقد كنت على وشك أن أبدأ موقع متخصص لها والفكرة تعود بين حين وآخر، لا زلت مهتم بالأنظمة لكن ليس كالسابق، في الماضي كنت أقرأ عن تفاصيلها وكيف تعمل وما وظيفة كل جزء فيها، الآن أهتم أكثر بالواجهات لكن أنظمة التشغيل كانت وستبقى مهمة.

2 thoughts on “نظام أركا: قصة نظام مايكروسوفت وآي بي أم

  1. نعم كانت البرامج تُباع في صناديق جميلة وشكلها مغري، اشتريت إنكارتا من شارع خالد بن الوليد في جدة عام 1997، وقد كُنت محتار بينها وبين شراء فيجوال بيسك. وقد احتفظت بصندوق إنكارتا عدة سنوات

    1. التحول الرقمي لكل شيء ليس بالضرورة أفضل في كل جانب، لذلك أتمنى عودة الصناديق لكن أعلم أن هذا لن يحدث، لذلك البعض يشتري برامج من مواقع المزادات والبائعين بعضهم يعرف قيمة البرامج لذلك يبيعونها بأسعار مرتفعة.

Comments are closed.