جولة في الحارة

هذا موضوع مصور، خرجت اليوم مع ابن أخي لنمشي في الحارة، لم أفعل هذا منذ وقت طويل وأردت رؤية ما الذي تغير في السنوات الماضية، أردت كذلك أن أخبر ابن أخي عن المكان في الماضي وما أتذكره من الثمانينات والتسعينات، وبالطبع نمارس الرياضة في هذا الجو الجميل الذي للأسف لن يستمر لكن نستغله بقدر ما نستطيع.

كنت أتوقف للتصوير أحياناً وأحياناً لكي أشير لأماكن غير موجود، هناك كانت بقالة حسون أو حسن ولا أدري هل هذا هو اسمها فعلاً أم أن لها اسماً آخر؟ الذاكرة لا تسعفني، أذكر مرة زرت البقالة مع إخواني والجيران واشتريت زجاجة بيبسي وفي ذلك الوقت كان هناك عرض تقدمه بيبسي، أفتح الغطاء وانظر لجائزتك وفي الغالب ستكون العبارة الأكثر انتشاراً هي “حاول مرة أخرى” لكن في ذلك الوقت حصلت على بيبسي مجاني، أعطيت زجاجتي لأخي وأخذت ثانية وتكررت نفس الجائزة، فتحت الثالثة والرابعة حتى وصلت لسبع زجاجات ثم تدخل العامل في البقالة وأنهى السلسلة، لا ألومه، في الغالب المصنع وضع نفس الجائزة في صندوق واحد وكان من حظي أن أحصل عليها.

البيوت هنا كانت صغيرة ومن طابق واحد، وجود بيت بطابقين كان نادراً وحتى مع الطابق الواحد البيوت لم تكن مرتفعة، وبمرور السنين وانتقال الناس لبيوت أخرى أكبر تقلص عدد البيوت وأصبحت بطابقين أو ثلاثة وازدادت أحجامها، توقفت عن مكان في نفس الشارع الذي يقع عليه البيت الحالي وأشرت لمكان يقع فيه بيت كبير الآن، قلت لابن أخي هنا كان منزلنا، وهنا كان منزل جارنا فلان الذي كنت أحب زيارته في العيد لأنه يعطيني عشر دراهم دائماً! وفي الجانب الآخر بيت الجار الآخر والذي يأخذ بيته مساحة البيوت الثلاثة وأكثر الآن.

لا زلت أذكر كيف كانت أمي ترسلني لبيت الجار لأطلب من عندهم طماطم مثلاً، وأحياناً ابناء الجار يأتون للمنزل لطلب أشياء مماثلة، كان هذا طبيعياً ومألوفاً وأفتقد ذلك، الآن لا أعرف من الجيران.

الصورة أعلاها لإطار صبغ بالأزرق كما ترى، رأيته بجانب أحد المنازل حيث استغل صاحب المنزل المساحة لصنع مكان للعب الأطفال، هناك أرجوحة كذلك، وأمام البيت مساحة رملية صغيرة لكنها زرعت بكثافة، البيت صغير ومن طابقين لكن أحببته وأحببت المكان هذا.

Swing - أرجوحة

الأرجوحة، مشيت هنا في الصباح الباكر لذلك لا أحد هنا، أتخيل أن الأطفال يلعبون في العصر هنا، لكن لن أصور المكان لو كان هناك أحد يلعب هنا.

Trees - أشجار

الأشجار بهذه الكثافة والحجم تسعدني كثيراً، تجعل المكان جميلاً وتعطي الناس شيء من الحماية لخصوصياتهم، لن أصور المنزل لو لم يكن محجوباً بالأشجار.

Friendly neighborhood cat

قطة أليفة لحقتنا لمسافة وخشيت أن تلحقنا إلى البيت.

Door - باب

تصوير الأبواب شيء تمنيت فعله كثيراً ولم أفعله إلا قليلاً، علي تصوير بعض الأبواب القديمة قبل أن تذهب.

Suzuki Samurai - سوزوكي ساموراي

رأيت العديد من السيارات التي لم أصورها، صورت هذه لأنها سزوكي ساموراي وتسمى كذلك جمني، أبي كان يملك سيارة مثل هذه فضية اللون وكان لها صندوق خلفي، أو كانت من سيارة نقل أو بيك أب.

إن أردت أن ترى مزيد من الصور فزر حسابي في فليكر، ساعدني على التعريف ببعض الأشجار التي صورتها ولا أدري ما هي.

4 thoughts on “جولة في الحارة

  1. جولة جميلة، لكن يجب أن تكون كل إسبوع وليس مرة كل بضعة أعوام.
    أضحكتني قصتك مع صاحب البقالة التي تدخل ليوقف حظك من زجاجات البيبسي 🙂
    الطلب من الجيران لما ينقصنا من تموين أو توابل للأسف تركها الناس منذ سنين، هذه سمة عامة في التمدن، لكن أعتقد أنها ما زالت موجودة في القرى

    1. سأحاول، أخبرت ابن أخي أننا سنكرر الأمر الأسبوع المقبل، لا أستطيع الخروج معه صباحاً إلا في نهاية الأسبوع بسبب المدرسة.

      البقالات هنا كانت مختلفة في الماضي، الآن لها مواصفات موحدة وأكثر نظافة بلا شك لكنها تتشابه في التفاصيل.

Comments are closed.