
(1)
أفضل كتابة مواضيع السبت في الصباح الباكر لكن اليوم تأخرت في فعل ذلك لأنني ذهب في الصباح إلى دبي للقاء الأخ رؤوف شبايك، سعدت بلقائه والحديث معه، وأعطاني الأخ شبايك أكياساً تحوي ألعاب فيديو، جهازي نينتندو وي وسوني بلايستشين 3 مع مجموعة كبيرة من الألعاب، سأكتب عنها في موضوع لاحق، قد أحتاج لشراء تلفاز أو على الأقل لجهاز محول للإشارات لكي تعمل الأجهزة على شاشة حاسوب.
(2)
هذا مقال عن تاريخ الجرس المدرسي، المقال يوضح أن الجرس لم يستخدم لتحويل المدرسة لما يشبه المصنع، هذا ما كنت أظنه في الماضي وأكده ما سمعته من خبراء في التعليم لكن التاريخ الفعلي للجرس غير ذلك، هذا لا ينفي أن التعليم لفترة تحول لما يشبه المصنع، لكن التعليم في تغير مستمر وما كان عليه التعليم في الماضي ليس هو واقعه اليوم.
هذا يذكرني بأمر مهم، نظرتك للعالم تتأثر كثيراً بما تنتبه له، شخصياً أقرأ كثيراً عن أخبار التقنية ومقالات عنها وهذا محتوى يغلب عليه الحديث عن شركات التقنية الكبرى وبالتحديد شركات تعمل في وادي السيليكون وهذه مساحة صغيرة لكن تأثيرها على العالم كبير، وهي مساحة تأتي منها كذلك أفكار يجب أن تنتقد وترفض حتى، مثل فكرة التخلص من الجسد ورفع النفس إلى الحاسوب، هناك أناس يريدون فعل ذلك ويسعون لتحقيقه ولن يستطيعوا الهرب من الموت مهما فعلوا.
الضجة التي تدور حول التقنية يجب ألا تنسيك أن العالم فيه ما يقرب من 8 مليار شخص وكل هؤلاء لهم واقع مختلف، عندما تغرق في مواضيع التقنية تذكر أن هناك أناس يعيشون بلا حواسيب من أي نوع وهذا ليس بالضرورة أمر سيء، أذكر تصريحاً لامرأة تمثل قبيلتها الأمم المتحدة وتعلن رفضها التام لما سمته الحضارة والتقنيات الحديثة لأن هناك ما هو أهم من السعي نحو الفعالية، كالحفاظ على الروابط الاجتماعية ومساعدة الناس لبعضهم البعض، القبيلة لا ترفض كل شيء فهناك ما يرون فيه فائدة لكن أسلوب العيش الحديث في المدن الكبيرة مثل نيويورك شيء مرفوض بالنسبة لهم.
حياتهم أبسط وأبطأ ويعيشون مع الطبيعة وليس ضدها أو في معزل عنها، بعدما رأوا ما يسمى “حضارة” ورأوا كيف يتصرفون الناس في المدن لم يرغبوا في التحول لهذه الصورة التي يرونها سلبية.
نحن نعيش في عالم متصل ببعضه البعض وخبر من طرف العالم سيصلنا بسرعة، الضجة والسرعة تجعل الواحد منا يظن أن ما يراه ويسمعه هو أهم ما يحدث في العالم في حين أن حقيقته شيء غير ذلك، ما تراه يحدث في جزء من العالم وقد أخذ انتباهك.
(3)
نموذج صغير لسيارة من تويوتا، معجب بالعمل وتفاصيله لكن سعره مرتفع، الشركة تستخدم ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد لتصوير السيارة بأبعادها وتفاصيلها ثم تصنع نموذجاً بناء على ذلك، وتضيف تفاصيل صغيرة مثل العجلات التي يمكن تحريكها بتدوير المقود.
النماذج الصغيرة للأشياء ستشد انتباهي دائماً، اليوم في دبي وفي الإمارات مول مشيت أمام محل للزجاج والكرستال وفي منتصفه كانت هناك نماذج قوارب زجاجية في غاية الجمال، لم أدخل المحل أو أصور والآن أود لو أنني فعل ذلك، سأفعله إن زرت المكان مرة أخرى.
(4)
العمل الفني الذي اخترته لموضوع اليوم هو من ما يسمى بالفن الشعبي، وهو فن يعجبني كثيراً لأنه مرتبط بثقافة الشعوب وهو فن يأتي في أشكال مختلفة ولا يقتصر على الرسم، مثلاً تجده في المنسوجات أو الخزفيات وفي صناعات يدوية مختلفة كالأثاث مثلاً، الفن الشعبي يعتمد كذلك على الفنان الذي في الغالب لم يتعلم الفن في مدرسة خاصة بذلك بل صنع فنه بدافع ذاتي، وهذا هنا ما يهمني ويعجبني.