أخرج هذه الأجهزة من هاتفك

ميزة الهاتف الذكي أن بإمكانه فعل الكثير واستبدال أجهزة كثيرة بجهاز واحد، في الماضي تحتاج لحقيبة لحمل الأجهزة معك أو جيوب كبيرة أو تتركها في المنزل لأنها كبيرة أو من غير العملي أن تحملها معك، الهاتف الذكي التهمها كلها ولم يصب بالسمنة وبقي نحيفاً وخفيف الوزن ويمكنك وضعه في جيبك؛ وهذه مصيبة!

هناك أناس يستخدمون الورق والقلم وهي أشياء يفترض أن الهاتف الذكي قد استبدلها وهذا لم يحدث، مبيعات الكتب الورقية مستمرة والكتاب الرقمي لم يستبدلها، هناك شركات ما زالت تبيع المنظمات التي تصنع منذ ما قبل ظهور الحاسوب مثل فايلوفاكس، الكاميرات الرقمية ما زالت مستمرة وإن تعرض سوقها للتراجع بسبب الهواتف الذكية لكن الهاتف الذكي لن يستبدل الكاميرات الاحترافية، أجهزة تشغيل الصوتيات وMP3 ما زالت تصنع ومؤخراً سوني أعلنت عن أجهزة جديدة.

ميزة الهاتف الذكي وقوته هي أيضاً ضعفه ومشكلته وهذه لن يحلها الهاتف الذكي، بعض الناس أدركوا فائدة وجود أجهزة وأدوات متخصصة في شيء واحد لأن الهاتف الذكي سبب للتشويش والإلهاء والتسويف وتضييع الوقت، لا ينكرون فائدته كما لا ينكرون مشاكله.

يمكنك استخراج أحد أو كل هذه الأجهزة من هاتفك.

المنبه، هناك منبهات رقمية وغير رقمية وهناك منبهات صوتية وضوئية، إن كنت ممن يستيقظون بسهولة فأنصح بمنبه ضوئي لأن المنبهات الصوتية مزعجة ومخيفة أحياناً وقد يكون هذا الهدف لكن أنت تستيقظ بسهولة وتحتاج ما ينبهك لا ما يخيفك، هناك منبهات صوتية بصوت جيد مثل منبهات زن.

مؤقت، هذا جهاز بسيط ورخيص وقد يكون أفضل وسيلة لإنجاز الأعمال بحسب نصيحة الأخ مساعد، هذه الأجهزة رخيصة ويمكن شراء مجموعة منها وضعها في أماكن مختلفة حسب الحاجة، مثلاً استخدم المؤقت لممارسة الرياضة والقراءة واستخدمه كذلك في المطبخ عند صنع الشاي الأحمر.

قارئ كتب، الكتب الورقية أمرها معروف لكن إن كنت تقرأ كثيراً من الكتب الرقمية فربما جهاز قارئ خاص لذلك سيكون خياراً أفضل لك.

كاميرا، إن كنت ممن يحبون التصوير فكاميرا مخصصة لذلك ستكون أفضل من أي هاتف ذكي حتى مع تقدم كاميرات الهواتف الذكية.

الحاسوب الشخصي، إن كان لديك حاسوب مكتبي أو نقال ويمكنه إنجاز ما تفعله في الهاتف فلم لا تستخدمه بدلاً من الهاتف؟ بالطبع الهاتف نقال أكثر وأصغر حجماً ويمكنك استخدامه في الخارج لكن في المنزل أو المكتب استخدم الجهاز الذي يقدم لوحة مفاتيح وشاشة أكبر.

لاحظ أن بعض هذه الأجهزة يمكنها العمل لأكثر من عشر أو عشرين عاماً بدون مشكلة ما دمت تحافظ عليها، وهذه ميزة أخرى.

7 thoughts on “أخرج هذه الأجهزة من هاتفك

  1. التخصص في اﻷجهزة دائماً أفضل من جهاز واحد للكل، فكما يقول المثل الذي أردده كثيراً في مثل هذه المواقف a jack of all trades is a master of none وهو يعني أن الرافعة (للسيارة) التي تصلح لكل السيارات ليست متخصصة في سيارة بعينها واﻷفضل منها رافعة خاصة لكل نوع سيارة مختلفة
    في الماضي كان لدي مشغل MP3 كنت استمع إليه مثلاً إذا كُنت في سفر إلى أن تخلص بطاريته، أما مع الموبايل لا استطيع سماع قرآن مثلاً إذا كُنت مسافر لفترة طويلة مخافة نفاذ البطارية وتعذر الاتصال، وقد حدث معي موقف لفراغ بطارية موبايل بعد السماع لفترة طويلة وتشغيل الخرائط في آخر لحظات للوصول في أحد السفرات لكن أحمد الله وصلت المكان الذي كنت أقصده من السفر بعد أن تُهت قليلاً

    1. مشكلة البطارية مثال جيد لأهمية التخصص، جهاز MP3 يمكنه أن يعمل لساعات طويلة بلا مشكلة، الهاتف مع التطبيقات ستؤدي لنفاذ البطارية بسرعة وهكذا يضطر البعض لشراء بطارية إضافية ثقيلة الوزن.

  2. الكاميرات رغم أن دقة تصويرها أحيانا تكون أقل من الهواتف المتطورة إلا ان صورها أدق و أكثر إيصالا للمعنى…كذلك تخصيص تابلت أو قارء كتب يسهل القراءة…

    1. لاحظ أتحدث عن الكاميرات الاحترافية، الكاميرات الصغيرة تقدم أداء أقل من الهواتف لأن الهواتف تستخدم البرامج لتحسين أداء التصوير، ما لا يمكن للهواتف فعله هو تقديم حساس تصوير كبير وهذا ما تقدمه الكاميرات الاحترافية.

  3. أرى أن الموضوع يختلف من شخص لآخر. أجد المنبه في الهاتف يكفي و لا حاجة لي لمنبه لأنه لن يضيف لي، و نفس الأمر مع المؤقت الذي لا أرى في هذه الأجهزة سوى اقتناء أشياء لن تفيدني. لم أجرب قارئ الكتب لكن من من مراجعات قارئات الكتب ألاحظ الكل تقريباً يفضل القارئات على الهواتف و اللوحيات في القراءة، خصوصاً لمن يقرأ الروايات.
    لا زلت أستخدم الورق لتدوين الملاحظات، سواء الورق العادي أو الورق اللاصق، لأنه أسرع في الكتابة و غير مرتبط بالتطبيقات.
    المشكلة -حسب ما لاحظته- بدأت مع الترويج للهاتف الذكي و أنه الجهاز الذي يفعل كل شيء، و هذا لاحظته عندما اشتريت LG G2 أول هاتف ذكي لي في سنة 2014 تحديداً لما أتصفح الويب. تجربة الويب في الهاتف سيئة و غير عملية. (ربما تجربة الويب سبب رئيس في شيوع التطبيقات في الهاتف كونها تعطي تجربة أفضل، على عكس الحواسيب حيث تجربة الويب أفضل و لا حاجة للتطبيقات.)
    يعتمد الأمر أيضاً على عادات الشخص. كثيرون تعودوا على استخدام الهاتف بكثرة حتى في أبسط الأعمال.

    1. بالطبع الموضوع يعتمد على ظروف كل شخص، شخصياً أرى أناساً أدمنوا الهاتف وأحاول أن أشرح لهم المشكلة وحلولها، حتى مع إدراكهم للمشكلة وموافقتهم بأنهم يعانون من الإدمان يصعب عليهم ترك الهاتف بدون استخدام لساعة على الأقل، لذلك كتبت الموضوع.

      1. لكن في بعض البيئات مثل بلداننا حيث يوجد ترف الكثير من الوقت والموارد التي تجعل أغلب الوقت شاغرا ،الهاتف يملأ الفراغ مكان التلفاز و بقية أجهزة الترفيه…حسب رأيي هو شر لا بد منه.

Comments are closed.