سائح في سيرودل: في بوابة الجحيم

في الجزء السابق توقفت عند محاولتي دخول مدينة كفاتش ومقتلي بسرعة هناك، تبين بعد بحث قصير أن علي دخول بوابة الجحيم التي تقع خارج المدينة وبعد ذلك يمكن دخول المدينة، كذلك تبين لي أن دروعي وسيفي ضعفت بسبب القتال الدائم وبحاجة لصيانتها وهذا سبب مقتلي بسرعة، كفاءة معداتي تتراجع باستخدامها لذلك علي صيانتها دائماً.

عدت مرة أخرى إلى كفاتش وهذه المرة لن أكرر خطأي السابق، أجريت قبل ذلك صيانة لمعداتي واشتريت بعض المطارق التي يمكن استخدامها لصيانة المعدات في أي وقت وهذا يعني عدم الحاجة للعودة إلى المدن لفعل ذلك.

بعد حديث مع الجنود عرفت أن ابن الملك هو كاهن واتجه إلى المعبد في المدينة مع عدد من السكان وربما ما زال هناك، ربما أغلقوا على أنفسهم وحصنوا المعبد على أمل أن يأتيهم منقذ، لكن قبل إنقاذهم لا بد من إغلاق بوابة الجحيم، علي الدخول لها وفعل ما يلزم لإغلاقها، لا أحد دخلها وخرج، لذلك قد لا أستطيع الخروج منها.

فور دخولي وجدت حارساً هناك يقاتل وحوشاً، ساعدته في قتلهم وتحدثت معه، كان الناجي الوحيد وكان يظن أن كل الحراس ماتوا ولم يكن يعلم أن هناك من يزال حياً، الرجل كان يقاتل بلا أمل فقط لكي يتخلص من أكبر قدر من الأعداء وهو يظن أنه لن يرى أحداً بعد ذلك، حقيقة أثار إعجابي، أخبرته أن يعود من خلال البوابة إلى سيرودل وسأبقى أنا هنا، بعض من كان معه خطفوا لسبب ما وعلي إنقاذهم.

هنا تبدأ جولتي في الجحيم والتي لم تنته بعد، المكان كبير وعلي فتح بوابة ما، ظننت أن هناك مفتاح أو شيء ما سيفتح البوابة لكن لم أجد شيئاً، مشيت حول القلعة وإلى الجانب الأيسر منها، في الطريق وجدت مزيداً من الوحوش وأكياس جلدية معلقة لا أعلم ما فيها ولا أود أن أعلم، لكن كان بإمكاني أن آخذ منها نقوداً ودروعاً وحتى ملابس راقية! الآن أقاوم التفكير في طبيعة هذه الحقائب الجلدية المعلقة وماذا كانت قبل أن تصبح بهذا الشكل … لم ألتقط لها صورة حتى لا تطاردني في الأحلام.

وصلت لبرج كبير فدخلت، هناك قاتلت مزيداً من الوحوش وكان في منتصف البرج حوض من الدماء، ممرات البرج كانت مثيرة للحيرة وبعضها خطر، بالتجول وجدت باباً يقودني للخارج وإلى برج آخر أصغر ويربط بينهما جسر، دخلت للبرج الثاني وفوراً نادني شخص ما يخبرني أنه في القفص، صعدت لأجده وقد كان هناك حارس قتلته بصعوبة وكاد أن يقتلني، الرجل أخبرني بأن البوابة يمكن إغلاقها لكن علي إيجاد علامة أو سيجيل (sigil) لفعل ذلك.

هنا بدأت المشكلة، في البرج الكبير وجدت أبواب مغلقة بحاجة لمفاتيح خاصة، وفي البرج الصغير لم أجد شيئاً يقودني لأي مكان، بقي أن أتجول خارج البرج وأرى ماذا يمكن أن أجد، لم استكشف كل شيء بعد، لكن الوقت تأخر الآن وسأترك الباقي لجزء آخر.