موقع أتوبيان للسيارات نشر مقال عن السيارات الكهربائية الصينية الصغيرة، نوع محدد من السيارات في الصين تصنع على أساس أن تكون رخيصة ويمكن قيادتها في المدن، هذه ليست سيارات لرحلات طويلة فهي تستطيع قطع مسافة 120 كيلومتر تقريباً قبل الحاجة لإعادة الشحن، هذه المسافة بين أبوظبي ودبي لكن لن أتجرأ على تجربتها لأن البطارية قد تنفذ قبل الوصول إلى دبي!
لكن 120 كيلومتر مسافة كافية جداً لأي شخص سيستخدم السيارة للذهاب إلى العمل وبعدها قد يمر على السوق قبل أن يعود للمنزل، أو شخص سيخرج في الصباح للسوق أو لإنجاز عمل ما في المدينة ويعود، هذه الرحلات القصيرة هي أكثر ما يفعله الناس بسياراتهم وفي الغالب يكون هناك شخص واحد في السيارة.
أسعار هذه السيارات في الصين يصل إلى 12 ألف درهم إماراتي، 3250 دولار أمريكي تقريباً، إذا وصلت لأسواقنا ستباع بسعر أعلى ولنقل 15 ألف درهم أو حتى 20 ألف درهم، هذا ما يزال أرخص من السيارات الصغيرة، أرخص سيارة صغيرة وجدتها كانت كيا بيكانتو وسعرها يبدأ من 53500، تعجبني سيارة كيا الصغيرة.
السيارات ليس لها مواصفات محددة من الحكومة الصينية ويمكن استخدامها على الطرق السريعة، كثير منها لها نفس الحجم والشكل العام، ما يعجبني حقاً هو تنوع الألوان الخارجية والداخلية، لن تجد سيارة كبيرة بهذا اللون:
والتصميم الداخلي:
وهذا تصميم داخلي أفضل لسيارة أخرى:
الألوان مبهجة في هذه السيارات وهذا أمر يهمني لأن شركات السيارات لسبب ما قررت أن العالم يريد فقط ألواناً كئيبة للتصميم الداخلي وتكتفي بالأسود فقط وربما الرمادي إن كانت تشعر بالكرم، فقط السيارات الفخمة يمكنها تقديم خيارات ألوان أكثر مقابل تكلفة أعلى.
موقع ياباني ألقى نظرة عميقة على واحدة من هذه السيارات ليرى كيف صنعت ولماذا السيارة رخيصة، رأيت سيارتين مثل هذه في أبوظبي ويقودها مالكها على الطرقات السريعة، أود رؤية المزيد منها وأن تكون خيار متوفر في معارض وكلاء السيارات.
هناك سوق واعدة للسيارات الصغيرة خاصة في المدن الصغيرة فالكثير من الناس لا يحتاجون للذهاب بعيدا.
نعم هناك سوق وللأسف شركات السيارات لا ترغب فيه لأن هامش الربح للسيارات الكبيرة أفضل لهم، لذلك سيأتي الصينيون بسياراتهم الرخيصة وكذلك سياراتهم الكبيرة، الآن الشركات الصينية تصنع سيارات جيدة، الناس هنا يشترون السيارات الصينية، في العائلة لدينا الآن ثلاث سيارات صينية.
شاهدت في الاردن نوع من السيارات الصينية الصغيرة اسمها Smart Fortwo ، اتوقع انها توجد في بعض البلدان التي اتجهت نحو استعمال مكثف للسيارات الكهربائية.
سيارة سمارت كانت تعمل بالوقود، للأسف لم تصلنا إلا مستوردة، وكلاء السيارات يقررون ما السيارات التي ستباع هنا وبالطبع شركات السيارات كذلك، مرسيدس كانت تملك سمارت وكان بإمكانها جلب السيارة وبيعها على أساس أنها نوع من الموضة وستنجح السيارة.
السيارة التي تذكرها بالفعل صينية فقد باعت مرسيدس سمارت لشركة صينية، الآن زرت موقعهم وبالفعل السيارة متوفرة في الإمارات! لم أكن أعلم ذلك، شكراً للتنبيه 🙂
وحياك الله في المدونة.
أغلب السيارات الكهربائية الصغيرة لا تحتوي على مكيف هواء، كما أنها لا تعتبر سيارات أصلاً.
أما المشكلة الرئيسية هي عدم وجود أنظمة الحماية فيها و لذلك فهي غير قابلة للاستيراد من قبل وكيل سيارات بسبب تصنيفها، و كذلك الجهات الرقابية لها متطلبات للأمن و السلامة.
بالنسبة لوكالات السيارات فبعض المصانع تلزم الوكيل بحد أدنى و بالتالي سيكون هناك ارتفاع في الأسعار.
ما يحيرني هو أنك لا تملك رخصة قيادة و لكن تحب السيارات!
أعرف كل هذا، القوانين لها دور ويمكن لأي حكومة أن تحفز المصنعين على صنع ما تريده الحكومة، اليابان، كوريا ودول أوروبا لديها مواصفات مختلفة لسيارات صغيرة مكيفة وآمنة، يمكن لدول الخليج محاكاتهم وتشجيع الناس على استخدام السيارات الصغيرة.
ليس هناك داعي للحيرة، الناس ليسوا مخلوقات منطقية!