أستوديو ألعاب الفيديو أمانيتا من التشيك طرح لعبة تسمى اللعبة السعيدة في 2021 وقبل طرحها ذكر الاستوديو أنها لعبة رعب وهذا غير مألوف لهم لأنهم يصنعون ألعاب في غاية الجمال ولطيفة؛ ألعاب بسيطة من نوع التأشير والنقر ويمكن للجميع تجربتها، لعبة اللعبة السعيدة غير مناسبة للأطفال.
اللعبة تبدأ بتحذير بأن هناك مؤثرات ضوئية قد تتسبب بنوبة صرع للبعض أو تكون مزعجة للبعض، ثم تحذر بأن اللعبة تحوي عنفاً هزلياً وينتهي التحذير بأن اللعبة السعيدة غير سعيدة، اللعبة تحكي قصة صبي ينام ويعاني من الكوابيس، هناك مراحل عدة لكل كابوس، لن أصف شيئاً مما رأيته في اللعبة، التحذير يذكر بعض التفاصيل وأخمن بأن المطورين وضعوه لتجنب بعض النقد من أناس قد يتوقعون لعبة سعيدة ثم يجدون وجبة من العنف الهزلي الدموي.
أعلم أنها لعبة رعب وأنها ستحوي مناظر لا تعجبني، لكن ما وجدته أن العنف والرعب في اللعبة لم يستخدم لهدف ما بل استخدم فقط لأنهم يستطيعون فعل ذلك، ألعاب أمانيتا لها قصة بسيطة تعرض دوافع شخصية اللعبة ولماذا عليها أن تخوض مغامرة، اللعبة السعيدة لم تعرض أي دافع بل هناك طفل ينام ويرى الكوابيس، ما الذي يجعله يرى هذه الكوابيس وصورها؟ لا شيء في اللعبة يشرح ذلك.
أشعر بأن المطورين أرادوا الخروج من دائرة الألعاب الجميلة واللطيفة كنوع من التغيير لكنهم توجهوا نحو نوع من الألعاب لا يناسبهم أو لا يعرفون كيف يوظفون الرعب في قصة يمكن فهمها أو لنقد الواقع، عندما قرأت عن اللعبة قبل سنوات ظننت أنها ستكون قصة عن شيء سياسي أو نقد لتيار فكري ما، الرعب مناسب لهذا الغرض، لكن هذا لم يحدث.
الألعاب الفكاهية اللطيفة يمكنها أن تكون سخيفة بلا هدف لأن الهدف هو رسم الابتسامة وربما دفعك للضحك، الرعب في رأيي يجب أن يستخدم لهدف ما، لم أكن يوماً ممن يحبون الرعب والعنف في أي وسيلة إعلامية، لكن أعلم أن الرعب يمكن توظيفه لهدف ما لكن لا يجب أن يكون الهدف هو إرعاب الناس فقط، الناس لديهم ما يرعبهم يومياً في الواقع، لا حاجة لإضافة المزيد.
مع أن اللعبة لم تجذبني لكن قررت أن أصل إلى نهايتها لعلي أفهم شيئاً في النهاية وهذا لم يحدث، وصلت للنهاية ولم أجد تفسيراً لكل ما رأيته، لذلك لا أنصح بشراء اللعبة.
هناك لعبة إسمها كوابيس صغيرة little nightmare فيها رعب
الرعب يستخدم لشد الإنتباه للأسف، فاختلط الرعب بالإثارة، حسب الأرقام فالمشاهد المرعبة و المثيرة هي ما يجذب انتباه الشخص في هذا العالم المتغير.
طبعاً لا اشجع على استخدام الرعب دون تحذيرات واضحة للمتلقي أو استخدام التمويه على الصور أو الحدث مع إضافة التنويه.