هذه اللعبة طرحت قبل أشهر وأردت تجربتها في ذلك الوقت لكن لم أستطع، لعبة Slice of Sea طورها الرسام ومطور الألعاب البولندي ماتيوسا سكاتنك، شخص أتابع أعماله منذ 2005 عندما طرح أول لعبة له باستخدام تقنية فلاش، له ذوق مميز وإن كنت تعرفه وتعرف ألعابه فغالباً هذه اللعبة ستعجبك.
لعبة مغامرات وأحجيات وقد رسمت بأسلوب خاص معروف للمطور، كل نقطة وكل خط في هذه اللعبة رسم باليد على الورق أولاً وهذا مثير للإعجاب لأن كثير من المناظر فيها الكثير من التفاصيل ولا شك أنها تطلبت الكثير من العمل والوقت.
أنت تلعب شخصي عشب البحر! أو بالأحرى تلعب دورين الأول هو تحريك عشب البحر من مكان لآخر والثاني مساعدته على حل الأحجيات، القصة بسيطة وهي أن عشب البحر يبدأ مغامرته في مكان قاحل وبعيد عن البحر وعليك أن تساعده للوصول للبحر، هذه هي القصة ببساطة.
كل شاشة من اللعبة فيها الكثير من التفاصيل وعليك أن تنتبه لها لأن اللعبة تخبرك بحلول بعض الأحجيات من خلال العالم نفسه، إن كنت تعرف ألعاب المطور الأخرى مثل سلسلة Submachine ستجد في هذه اللعبة تفاصيل مألوفة أخذت من السلسلة.
إن كان لدي نقد فهو أن اللعبة تحتاج للكثير من الذهاب والعودة لنفس الأماكن مرات عدة، كذلك وجدت صعوبة في ربط حلول الأحجيات بما تفعله في النهاية لأن بعض الأحجيات تتطلب فعل أشياء عدة في أماكن بعيدة ثم يحدث شيء في مكان ما ولا أدري ما هو، هذه ربما مشكلتي!
المهم هنا هل استمتعت باللعبة؟ نعم وهذا هو المهم، لكن عليك أن تتذكر أنني أتابع هذا المطور وسأجرب أي لعبة يصنعها وستعجبني قبل حتى أن أنهيها، أنت شخص مختلف وقد لا تعجبك اللعبة، لذلك شاهد مقاطع فيديو عنها قبل شرائها.
شاهدت جزءاً بسيطاً من اللعبة على يوتيوب وأعجبتني .. أعتقد أن سرعة الانجاز في هذه اللعبة ليست مهمة بقدر مسألة إعطاء الوقت الكافي للتفكير وللاستماع باللعبة على مهل.
وضعتها على قائمة اﻷلعاب التي أريد لعبها .. هكذا أصبحت القائمة تحتوي لعبة واحدة فقط 🙂 .. أحاول قدر الامكان أن أبتعد عن اﻷعراض الإدمانية التي تسببها اﻷلعاب لي.
ألعاب المغامرات عموماً لا تتطلب سرعة الإنجاز بل تنتظرك، والأفضل أن تكتب ملاحظات على الورق وأنت تلعب حتى لا تنسى بعض التفاصيل 🙂