شاهد هذا الفيديو الذي يشرح فكرة بسيطة عن الخيارات التي تعرض عليك، عندما تشغل هاتفك ما الخيارات التي تعرض عليك؟ هل هذه اختياراتك أنت أم ما اختارته الشركة لعرضه عليك؟ علي أن أنوه هنا بأن الشركات عندما تقدم مصالحها في لا تفعل ذلك بقصد الشر، الشركات تفعل ما اعتادت عليه وما يتناسب مع مصالحها وهذا يتعارض مع ما يحتاجه المستخدم حقاً.
في الفيديو يعرض المتحدث تصميماً لشاشة هاتف كما هي مصممة اليوم حيث الشركة تعرض عليك تنبيهات لأمور لا تهمك حقاً والهدف هنا دفعك للتفاعل مع التطبيقات لأن التفاعل هو المقياس الوحيد الذي تهتم به الشركات، ثم يعيد المتحدث تصميم الشاشة لتتوافق مع أهداف المستخدم والاختلاف كبير وصغير في نفس الوقت، صغير من ناحية أن هناك تنبيهات، كبير من ناحية أن التنبيهات متعلقة أكثر بحياة الفرد ولا تهدف لخدمة شركة.
المتحدث يعيد تصميم متصفح كروم ويقارن بين ما يقدمه المتصفح من خيارات وما يحتاجه المستخدم، فايرفوكس لا يختلف كثيراً هنا عن كروم، كلاهما متصفح يعمل بنفس الطريقة، المتحدث يعيد تصميم كروم ليجمع بين المهمات وألسنة التبويب وهذه فكرة رائعة حقاً وتجعل الواجهة مصممة حسب المهام، إن لم يكن لديك مهام فيمكنك التصفح بلا مشكلة، المهمة مربوطة كذلك بموقع، مثلاً كتابة مقال في موقع محدد، عندما تختار المهمة ستفتح لك الموقع تلقائياً.
الاختيارات التلقائية في واجهات الاستخدام لها أثر كبير علينا فبعضها يخدمنا وبعضها يخدم الشركات، انظر في أي واجهة وما الخيارات التي تقدمها لك وهل يمكنك تغييرها لتكون خياراتك أنت.
بالأمس كتب شخص اتابعه تغريدة عن هايبركارد وكيف أن أهم ما فيه هو توفره مجاناً في حواسيب ماكنتوش، وهذا أمر أوافق عليه كثيراً، البعض يقترح علي بدائل لهايبركارد وأشكرهم على ذلك، لكن هذا لا يحقق لي ما أريده، وهو توفر بيئة برمجة مماثلة لهايبركارد مع كل حاسوب، عندما تشتري حاسوباً نقالاً أو مكتبياً أو لوحياً فيجب أن يأتي مع نسخة حديثة من هايبركارد، هذا مهم لأنه يزيل أي عائق بين المستخدم وبيئة البرمجة.
صاحب التغريدة تحدث كذلك عن جافاسكربت ونجاحها، اللغة نفسها ليست سبب النجاح وقد انتقدت لسوء تصميمها منذ سنوات وإلى اليوم، نجاحها سببه أنها تأتي تلقائياً مع المتصفحات، وبالحديث عن المتصفحات سبق أن كتبت عن نيتسكيب وكيف كانت خطراً على مايكروسوفت، وللتخلص من خطر نيتكسيب كل ما فعلته مايكروسوفت هو وضع متصفح إكسبلورر في نظامها ليكون الخيار التلقائي في النظام ولن يحتاج المستخدم لتنزيل متصفح آخر ونجح ذلك.
لذلك فكر في الخيارات، في تطبيقات الويب، والهواتف وحتى عندما يعرض عليك شخص خيارين أحلاهما مر، تذكر أن لديك القدرة على اختيار شيء لم يعرض عليك.
هذا موضوع هام حقاً .. الشركات تفترض أنها تعرف مصلحتك أكثر منك وتقدم لك على سبيل المثال هواتف بخدمات لم تطلبها .. الأسوء أنهم يجعلونها جزء من نظام التشغيل وهذا ما تمارسه جوجل بامتياز لدرجة مزعجة .. الأجهزة التقنية يجب أن تعطيك مجالاً مطلقاً للتخصيص وهذا ما لايحدث للأسف .. هناك مثال واحد شعرت بأنه جيد وهو الأيباد .. على الأقل أستطيع حذف أي برنامج موضوع مسبقاً لا يناسبني عدا المتصفح .. الشركات تفترض أنك مستخدم مبتدأ فتفرض عليك حلولاً لم يطلبها الجميع .. لو وضعوا خيار إستعمال من دون برامج لكان أفضل .
إعجابإعجاب
النظام الوحيد الذي يعطيك كامل الصلاحية لتغيير كل شيء هو لينكس وهو ما يجذب له الكثيرين، البعض ينفقون كثيراً من أوقاتهم في تخصيص لينكس ليظهر بشكل جميل، هناك قسم في Reddit متخصص فقط في هذا الجانب، المشكلة أن اسمه غير لائق لكن إن أردت الاطلاع عليه سأضع له رابط هنا 🙂
الشركات من مصلحتها أن تقدم مصالحها على مصالح الشركات الأخرى وهذا يعني محاولة سجن المستخدم في حديقتها.
إعجابLiked by 1 person
أرجو أن تضع الرابط أخي عبد الله .. أما عن إسمه فليس باليد حيلة 🙂
إعجابإعجاب
الرابط:
https://www.reddit.com/r/unixporn
قضيت وقتاً لا بأس به في رؤية الصور ومعرفة كيف يخصص الناس النظام، هذا يحتاج لوقت طويل بالمناسبة لكن على الأقل يكون لديك نظام شكله مختلف عن المألوف.
إعجابLiked by 1 person
بداية التدوينة شعرت وكأنني أقرأ عن البروباغندا، ما تريده الشركة هو ما تريده الدولة، الشركة توجهك لاتجاه معين وكذلك الدول من خلال وسائل الإعلام، لكنني انتبهت انها تدوينة عن البرمجة، وهو مما لا افقه فيه شيئا، رغم ان اخوتي مختصون بهذا، على كل حال تدوينة جميلة، استمتعت بقرائتها
إعجابإعجاب
ما تريده الشركة ليس بالضرورة ما تريده الدولة، لو لم تقيد الشركات العابرة للقارات بالقوانين لسعت إلى أن تحل محل الحكومات وهذا ما ينظر له البعض ويرون أن تخصيص كل شيء بما في ذلك الحكومة سيكون أكثر كفاءة، كثير من روايات الخيال العلمي تخيلت عالماً تديره الشركات الكبرى.
التدوينة ليست عن البرمجة بل عن الخيارات التي تعرض على الفرد في أي برنامج أو واجهة استخدام، هذه الخيارات قد لا تخدم الفرد وهناك بلا شك خيارات أفضل تناسبه وهذا ما يشرحه الفيديو في الرابط الأول.
إعجابإعجاب
بالتأكيد كلامك سليم، قصدت بالتعليق تشبيه او مقارنة او لنقل استعارة، في السياسة الدولة وفي عالم الاعمال الشركة.
شكرا لتوضيح الامر مودتي
إعجابإعجاب