في سلسلة تغريدات كتب الأكاديمي البريطاني بيل سوثيرلاند عن إعداد وجبة من وصفات طعام كتبت على لوح حجري في بابل، اللوح يأتي من 1750 سنة قبل الميلاد وهذا يجعله مصدر أقدم وصفات طعام، بمعنى آخر هذا كتاب طبخ نقش على الحجر، بالطبع بيل لم يقرأ اللوح مباشرة بل قرأ عنه في كتاب سأشتريه في أقرب فرصة، الكتاب هو Ancient Mesopotamia Speaks من نشرجامعة ييال الأمريكية.
هناك علماء آثار لا يكتفون بدراسة الآثار وتاريخ الحضارات بل يحاولون تطبيق ما يدرسونه بصناعة الأشياء، مثل صناعة الفخار ليماثل ما رأوه في مواقع الحفر، أو حتى إقامة مسلة تزن أكثر من عشرين طناً، وعندما يجدون وصفات طعام كتبت بلغة قديمة سيحاولون طبخها ليصلوا إلى أقرب نتيجة.
مثل هذا الموضوع يجعلني أسأل لماذا لم أتخصص في هذا المجال؟ في المدرسة كنت أحب مادة التاريخ ولا زلت إلى اليوم أجد متعة كبيرة في القراءة عن تاريخ أي شيء.
رغم إن الصورة فيها أقدم الطعام إلا إنه وضع في أحدث الحوافظ (فلين صناعي)!
الأطعمه القديمة ليست بالضرورة جيدة الطعم .. كان الوجبات تعتمد على ما هو متوفر من مكونات و هذا يذكرني بوجبة باييّلا بالإسبانية: Paella، اسم مشتق من كلمة “بقايا” العربية و هي خليط من (بواقي) الطعام لتكون وجبة للفقراء إلا إنه اليوم ينظر إليه كطبق أسباني محترم.
إعجابإعجاب
الطعم ليس العامل الأهم هنا، لا شك أن تقنيات الطبخ تحسنت بمرور الوقت ومكونات الطعام أصبحت تصل للناس من حول العالم، يبقى الفضول لمعرفة كيف كان يأكل الناس في الماضي وهذا يعطينا فكرة عما كانوا يزرعونه ويرعونه وقد يعطينا كذلك فكرة عن الطقوس الدينية لأن الطعام استخدم ولا زال في القرابين.
إعجابإعجاب
التاريخ نادراً ما يهتم به اﻷطفال، أنا شخصياً لم تكن المادة المفضلة لدي إلى آخر حصص درستها في الثانوي عن تاريخ الدول اﻷوروبية، ولم تكن درجاتي في هذه المادة عالية.
لكن بدأ يزداد اهتمامي بالتاريخ بعد أن كبرت وتغيرت وسائل الحصول على المعلومات بطريقة مصورة كمادة ثقافية وليست حصة دراسية.
الطفل الذي يهتم بالتاريخ اﻵن هو طفل مميز وعقله أكبر من عمره خصوصاً مع وجود المغريات اﻷخرى
إعجابLiked by 1 person
ككثير من المواد الأخرى، المدرسة لا تحسن تقديم المادة وبالتالي تنفر الطلاب منها، ثم بعد سنوات عديدة من المدرسة يعيد الفرد اكتشاف المادة مرة أخرى ليرى أنها مجال رائع يستحق الاهتمام لكن الآن دافعه الفضول الشخصي والتعليم الذاتي وهذا أفضل من أي شيء يمكن للمدرسة تقديمه.
إعجابLiked by 1 person
التاريخ المدرسي جامد غالبًا ، و كنتُ أفضِّل الجغرافيا على التاريخ و لم أعرف أنني أحبُّ التاريخ إلا بعد أن قرأته من الكتب التي تتناوله بكل إمتاع😇
إعجابإعجاب
كنت محظوظاً بمدرسي تاريخ لديهم شغف ومعرفة وقدرة على تحويل المادة لشيء ممتع، لا زلت أذكر أسمائهم وأدعو لهم، الجغرافيا كنت ممتعة كذلك، وكما قلت للأخ أبو إياس؛ الناس يعيدون اكتشاف المواد عندما يجدون وسائل أخرى تعطيهم المعلومة بقالب جذاب، المشكلة لا شك في جمود المدرسة وأساليب تعليمها وليس في المواد نفسها.
إعجابLiked by 1 person
بالفعل أنتَ محق ، منذ قراءتي لـ” توتوتشن ” و أنا أؤمن بأننا نحتاج نظام أكثر ليونة للمدارس 👍
إعجابإعجاب
أود التعليق على هذه النقطة صديقي:
> مثل هذا الموضوع يجعلني أسأل لماذا لم أتخصص في هذا المجال؟ في المدرسة كنت أحب مادة التاريخ ولا زلت إلى اليوم أجد متعة كبيرة في القراءة عن تاريخ أي شيء.
الوقت ليس متأخر أبدًا صديقي. لقد بدأتُ منذ أسابيع قليلة دراسة اختصاص ثاني في جامعة افتراضية.
إعجابإعجاب
كلامك صحيح، هل تستطيع الكتابة عن تجربتك؟ أو عن موضوع تغيير التخصص وكيف يمكن للفرد أن يبدأ في ذلك الآن؟ لأنني حقيقة لا أعرف من أين أبدأ
إعجابإعجاب
سأكتب بالتأكيد عن تجربتي لاحقًا. لكن سأرسل لك بعض التفاصيل على الخاص
إعجابإعجاب
مع انني تخرجت من كلية السياحة والآثار في الجامعة، الا انني لم أكن مهتمة في التاريخ الا بعد سنوات من التخرج وخاصة عندما دخلت عالم القراءة، من الجميل ان ترى افكارا كهذه لدى الباحثين والاجمل مشاركتها
مودتي
إعجابLiked by 1 person