موضوع منوع آخر، أحياناً لدي ما أقوله لكن ليس الكثير منه حول أي موضوع، بدلاً من كتابة خمس مواضيع أجمعها هنا.
(1)
منذ فترة وأنا أعمل على تغيير أمور كثيرة في حياتي الشخصية وببطء، لأنني لا أستطيع فعل ذلك بسرعة وقد جربت ذلك سابقاً مرات عديدة ودائماً أعود للمربع الأول أو حتى ما قبله، لذلك التغيير التدريجي أكثر رسوخاً وهذا جربته من قبل، والتركيز على شيء أو شيئين على الأكثر أمر مهم كذلك، جربت سابقاً أن أغير أشياء كثيرة في نفس الوقت ولم تنجح أي محاولة، ببساطة النفس غير مستعدة لتغيير جذري في الروتين اليومي، بعد ثلاث أيام أشعر بالتعب وأعود لما كنت عليه.
مؤخراً بدأت أمارس أمور بسيطة، مثل إغلاق الحاسوب عند سماع أذان العشاء وعدم العودة له إلا عند شروق الشمس، أي أنني أبدأ اليوم بدون أن أنظر في الحاسوب كما كنت أفعل في الماضي، كنت أشغل الحاسوب كأول شيء أفعله بعد الاستيقاظ مباشرة وهذا أمر سلبي، الحاسوب بإمكانه الانتظار.
قبل وبعد النوم أجد وقتاً للقراءة وعجيب حقاً كم يمكن أن أقرأ في هذا الوقت القصير نسبياً، نعم هو وقت قصير مقارنة بما كنت أقضيه في الماضي حيث كنت ألتهم الكتب بسهولة، لكنه أفضل من السنوات القليلة الماضية التي كنت أجد فيها صعوبة كبيرة في إنجاز كتاب واحد في الشهر.
كذلك أنام مبكراً وأستيقظ مبكراً لأن النوم أساس للتغيير، قلتها من قبل إن كان هناك شيء تحتاج لتغييره في حياتك فابدأ بالنوم ويبدو أنني وصلت لمرحلة الاعتياد على النوم مبكراً وهذا يساعدني على التغيير أكثر، بدون نوم صحيح كافي أكون متعباً وأقل رغبة في أن أمارس التغيير.
على أي حال، سعيد بأنني بدأت في تكوين روتين يومي، والروتين هنا أعني به قالب مرن لليوم، يحدد بعض الأشياء كأساسيات ويترك باقي اليوم مرناً، بعد فترة علي أن أحاول تغيير عادة أخرى أو بالأحرى اكتساب عادة أخرى.
(2)
الأخ طريف في حسابه على تويتر وضع رابطاً لمقال عن سطح المكتب، المقال يجيب عن سؤال حول مستقبل سطح المكتب، هل سيبقى معنا؟ وأجد نفسي أوافق المقال، سطح المكتب لن يموت لكن سوقه سيتقلص ليصبح جهازاً لصناع المحتوى ومحبي ألعاب الفيديو والمبرمجين، عامة الناس سيكتفون بالحواسيب اللوحية والهواتف الذكية وهذا يحدث حالياً إذ أرى البعض لا يستخدم حواسيب سطح المكتب أو المحمولة إلا نادراً، في حين أن الحواسيب اللوحية تذهب معهم إلى كل مكان والهواتف كذلك.
يفترض بنا تعريف سطح المكتب لأنه سيتيغير، من ناحية الأجهزة سطح المكتب اليوم يعني ذلك الصندوق الذي تضعه على مكتبك أو أسفل المكتب وله شاشة كبيرة ولوحة مفاتيح كاملة وفأرة، المواصفات هنا ليست مهمة لأنها تتغير بمرور السنين، من ناحية أخرى سطح المكتب يعني أيضاً أنظمة التشغيل المألوفة ماك ولينكس وويندوز، وهذه تعمل على حواسيب محمولة كذلك وويندوز يعمل على حواسيب لوحية.
شخصياً ما يهمني في سطح المكتب كجهاز هو إمكانية استخدام شاشة أو أكثر وكل شاشة ستكون بقياس 21 إنش أو أكبر، استخدام لوحة مفاتيح كاملة أو بحجم كبير مع استخدام جهاز تأشير منفصل سواء فأرة أو كرة التتبع، من ناحية النظام سطح المكتب يفترض أن يكون مرناً ويقدم حرية تثبيت ما أشاء من برامج دون الاعتماد على متجر كمصدر وحيد لها، كذلك تشغيل ما أشاء من البرامج دون وضع حدود لما يمكن وضعه في الجهاز، بمعنى آخر أن أملك حرية استخدامه بدون قيود.
ما تعريفك لسطح المكتب؟
(3)
منذ أشهر وأنا أود ترجمة قناة التقنية البدائية في يوتيوب، أردت ترجمة آخر فيديو للقناة ويبدو أن هناك من ترجمه، الترجمة هي للنصوص هنا، وهي نصوص بسيطة وقصيرة، المشكلة ستكون في البحث عن ترجمة لبعض المصطلحات، أشير إلى ذلك على أمل أن يتبرع البعض منكم في ترجمة هذه القناة، لست بحاجة لترجمة كامل الفيديو، ترجم ما تستطيع منه ولاحقاً يمكن لأي شخص آخر أن يكمل الترجمة، وشخصياً سأحاول المساهمة بترجمة بعض المقاطع.
هل من مساهم؟ أخبرني في تعليق.
(4)
فيديو قصير جداً في تويتر، تشغيل مايكرسوفت وورد في حاسوب بعمر 18 عاماً، هذه نسخة قديمة من وورد، قارن ذلك بنسخة حديثة منه على جهاز حديث، أكثر الناس لا يحتاجون للكثير من خصائص وورد وهو برنامج ازداد تعقيداً بمرور السنين، من مجرد برنامج لإنشاء الوثائق وطباعتها إلى برنامج يحوي لغة برمجة ويمكنه التعامل مع قواعد البيانات ولا شك لدي أن كل خاصية لها مستخدميها لكن لا أحد يستخدم كل الخصائص.
التعقيد في عالم الحاسوب اليوم جزء كبير منه سببه التصميم وأعني هنا تصميم طريقة عمل البرامج، بدلاً من توفير كل خاصية كأداة منفصلة يمكن جمعها مع أدوات أخرى لفعل ما يريد المستخدم؛ تحاول الشركات توفير خصائص كافية للمستخدم لكي لا يضطر للخروج من البرنامج والاعتماد على برامج أخرى، هكذا يزداد كل برنامج في حجمه وخصائصه ولن يتغير ذلك، الشركات التي تفعل ذلك منذ التسعينات لن تتغير اليوم.
(5)
البرمجة للتسلية والبرمجة الشخصية، نوعان من البرمجة أود أن أتعلم المزيد عنهما، لأنهما في رأيي وسيلة لتعليم علوم الحاسوب للناس دون أن نطلب منهم قضاء أربع سنوات في جامعة أو قضاء عاماً كاملاً في تعلم مساقات جامعية ذاتياً، كذلك هي وسيلة لدفع الناس للبرمجة لأنفسهم، كثير مما يكتب عن البرمجة هدفه أن يجعل الناس يعملون كمبرمجين، لكن ماذا عن الناس الذين لا يريدون العمل كمبرمجين لكن يريدون تعلم البرمجة كهواية؟
هناك محتويات في الشبكة تغطي هذا الجانب، لذلك أود قراءة المزيد وتعلم المزيد قبل أن أكتب المزيد عن هذا المجال.